"تفداك عيني"، هي أنشودة مؤثرة ومنتشرة بشكل واسع بين محبي رسول الإسلام الأعظم محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -. تنتمي هذه الأنشودة إلى الفلكلور العربي، وقد كتبها المنشد السعودي جهاد اليامي وأصدرتها عام ٢٠١٤ ميلادية. تعتبر الأنشودة إحدى الأعمال الشهيرة التي تعكس المحبة العظيمة والإجلال تجاه شخصية先知 المينة.
تركز الأنشودة على التأكيد على صفاته وصفاته الأخلاقية الفاضلة وتعاليمه السامية. تبدأ بتعبير صادق عن الولاء المطلق للنبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث يعرض المتحدث فقدانه لكل ما لديه كعربون تقديس واحترام لرجل المقام الرفيع. يستمر الوصف الحميم لصاحب البشرية الخاتمة، مشيراً إلى حضور روحانية شخصيته البهيجة والتي تبقى راسخة في قلب المؤمن حتى لو كانت بلا شكل مميز.
ثم تتجه الأنظار نحو المكانة الفائقة للنبى -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو صاحب الرئاسة والجلالة المستحق للفداء بالنفيس والدين الثمين عند كافة المسلمين بلا استثناء. تأخذ لحظة لتذكّر جمال بشريته الرائعة قبل الدعوات الطيبة والمستمرة بالتضرع لله عزّ وجلّ طلباً لإرسال السلام الرباني عليه وعلى آله الطاهره كثرة كميات الرمال الموجودة بالعالم الواسع.
لا يخلو النص من الاعتراف بصعوبة ترجمة المشاعر الداخلية حيال هذا الرحلة الروحانية الاستثنائية عبر اللغة المكتوبة فقط. ومع ذلك فإن سرد سيرته العطرة يشكل جوهر حياة الجميع بحسب اعتقاد المؤلف. تشعر بأن تأثيرها الظاهر مرئي ومتغلغل داخل المجتمع الإنساني الحالي تمام الانغماس كما كان الأمر منذ بداية عصر الدعوة المباركة. إنها تضمن ضمنياً تماسك قيم حضارية سامية تستند إليها الثقافات المختلفة حول العالم بسبب وجود تلك الشخصية التاريخية المصون بها الآثار الدينية والأخلاقية المرتكز عليها دين الاسلام .
يتوجه الخطاب مباشرة اتجاه الأقارب المقربين إضافة لأصدقاء الجمع متحديًا إياهم بالسعي لمجاراة طريق حياته المجيدة والسلوك مواصلة نهجه بما يحقق رضا رب البرية والذي أدى دورا محوريا خلال العديد من المواقف الصعبة سواء كانوا رجال ملحميون شجعان وقت الحرب أو مسالمين زاهدين مطيعين مطمئنين أثناء حالة سلام واستقرار سياسي واجتماعي داخلي وخارجي متكامل ينم عنه خبرة رهبة عظماء مجابهتهم لشدة الفتن والكروب ورؤية نظرتها من منظورات مختلطة : بين المرونة والحزم العنيف قليلًا ولكن ليس أكثر ممّا يحتاج اليه موضع المخاطر الناجمة عنها حين التعامل بالحكمة والصبر لتحقيق العدالة النهائيه بغض النظرعن شدتها وصعوباتها فالجميع قادرٌ علي تحمل سوء الأحوال مادامت هناك ارادات صادقه صادقه يساندها حسن ظن باالله سبحانه وتعالى وبقدرته الخارقه التى لاتقبل المناقشه أبداً ولذلك فلابد وأن تكون هنالك مصابره ودفاع مقدس ضد كل شي غاشم وضلال مضلل ضال سرطانيه التأثيروظيفة فساده خطيره عليهم وعلى أي مسلم آخر كذلك...
إن لهذه الترنيم الشعري وقع كبير لدى الجمهور لما تحتويه من عبارات جميلة تجسد الحب العظيم لنبينا محمد -علي أفضل صلاة وأتم تسليم-. فهي دعوة مفتوحة للاستمرار بملاحقة تبعات بركات المسيح الموعود وحفظ تراثه الديناميكي الحيوي من خلال التمسك بطرق مهامه العملية والقانونية الاجتماعية المبنية للأفضل فيما حل وما حل مكان!