رحيل كوكب الشرق: قصة وفاة أم كلثوم وأثرها التاريخي

توفيت الفنانة المصرية الشهيرة أم كلثوم، المعروفة باسم "كوكب الشرق"، في الثالث من فبراير عام 1975 بعد معاناة مع مرض السكري ومشاكل صحية أخرى رافقته طيلة

توفيت الفنانة المصرية الشهيرة أم كلثوم، المعروفة باسم "كوكب الشرق"، في الثالث من فبراير عام 1975 بعد معاناة مع مرض السكري ومشاكل صحية أخرى رافقته طيلة حياتها. كانت هذه الخبر صادماً للجمهور العربي والعالمي بسبب مكانة الزمنة التي احتلتها في تاريخ الموسيقى العربية.

أم كلثوم، واسمه الحقيقي فاطمة إبراهيم، ولدت في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية بمصر عام 1898. بدأت مشوارها الفني وهي طفلة صغيرة وسرعان ما برزت موهبتها الغنائية الواعدة. خلال مسيرتها الطويلة والمثمرة، غنت العديد من الألحان التي لا تزال مألوفة حتى اليوم وتعتبر جزءاً أساسياً من التراث الشعبي المصري والعربي.

وفاتها جاءت بعد فترة طويلة من المرض، وقد أدخل المستشفى عدة مرات قبل ذلك نتيجة لأمراض القلب والكلى الناتجة جزئياً عن مضاعفات مرض السكري غير المنضبط. رغم الصعوبات الصحية المتزايدة، ظلت أم كلثوم ملتزمة بروتين عملها حتى النهاية. يوم وفاتها، كان من المفترض أن تبدأ تسجيل أغنية جديدة لكن حالتها الصحية تعوق ذلك.

بعد رحيله المفاجئ, اندلع حزن عميق بين المشاعر العامة حول مصر والعالم العربي إحساساً بفقدان أحد أهم أيقونات الثقافة الشعبية الحديثة. تم دفن جثمانها في مقبرة عائلتها بالقاهرة وسط حضور رسمي كبير وشعب شعبي هائل يعكس مدى الحب والتقدير لها.

اليوم, تُذكر أم كلثوم باعتبارها رمزا للأصالة والتقاليد الموسيقية العربية التقليدية بالإضافة إلى كونها قدوة نسائية في مجتمع ذكوري بشكل أساسي. إن تأثيرها الكبير على الفن والثقافة جعل ذكرى וفاتها خالدةً وغير قابلة للنسيان لدى الجماهير عبر العالم الإسلامي والأوساط الفنية الدولية أيضاً.


دليلة بن محمد

10 مدونة المشاركات

التعليقات