على الرغم من أن صلاة الفرائض مثل الصلوات الخمس والخمسة إلزامية ويمكن إجراؤها في المنزل، إلا أن الشريعة الإسلامية تشجع بشدة على المحافظة على صلاة الجماعة في المساجد. يعود ذلك إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له". وقال أيضًا: "لتقيموا الصلاة"، مما يعني أهمية الحفاظ على توقيت ومكان الصلاة حسب التقليد الإسلامي.
بالإضافة إلى ذلك، أثنى الصحابي عبد الله بن مسعود رضوان الله عليه على ضرورة الحفاظ على الصلاة حتى عندما يتم الدعوة إليها، مشددًا بذلك على أهمية موقع الصلاة وهو المسجد.
بالطبع، هناك استثناءات خاصة بالأحوال القصوى، كما ذكره الإمام ابن عثيمين رحمه الله، موضحًا أنه ليس هنالك مانع شرعي لصلاة الجماعة داخل المنازل طالما كانت الظروف تقف حاجزا أمام الذهاب للمسجد بسبب البُعد الزائد أو عدم سماعه نداء الصلاة. ومع ذلك، فإن الأصل هو تصفية الصلاة ضمن مجتمع المؤمنين في المسجد.
في نهاية الأمر، حرص المرء على الانضمام للجماعة في المسجد يعد تعبيرًا عميقًا عن التأسي برسولنا الكريم واتباع سنةه المطهرة.
