إذا توضأت المرأة ثم وضعت المكياج على وجهها، أو لمسته بيدها، فلا يضرها ذلك ولا يؤثر على وضوئها ولا صلاتها، طالما أنه ليس نجسًا. فطهارة الثوب والبدن شرط لصحة الصلاة. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن وضع المكياج أمام الرجال الأجانب غير جائز، لأن المرأة مأمورة بستر وجهها عنهم، ولأن وضع المكياج قد يؤدي إلى الزينة والفتنة.
وفقًا لفتاوى اللجنة الدائمة (17/129)، لا مانع من تزين المرأة بوضع المكياج على وجهها، والكحل، وإصلاح شعر رأسها، بشرط ألا تشبه الكافرات، وأن تستر وجهها عن الرجال الذين ليسوا محارم لها. كما جاء في نفس الفتوى (17/128)، استعمال الكحل مشروع، لكن لا يجوز للمرأة أن تبدي شيئًا من زينتها، سواء الكحل أو غيره، لغير زوجها ومحارمها، لقوله تعالى: "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن".
في الختام، إذا صلت المرأة مع المكياج بعد الوضوء، فلها أجر صلاتها، ولكن عليها إثم تبرجها. والله أعلم.