يتمتع مقام النهاوند بمكانة مرموقة بين المقامات العربية الشرقية، فهو ليس مجرد مجموعة من الدرجات الموسيقية بل يحكي قصة عميقة ومعقدة تنبض بالحياة داخل الآلات والأصوات البشرية. اسم "النهاوند" يعود جذوره إلى مدينة نهاوند الشهيرة بإيران، وهذا يؤكد ارتباطه الوثيق بالتراث الثقافي الشاسع لهذه المنطقة.

ماهية المقامات والموقع الخاص للنهاوند

قبل الدخول بشكل مباشر في تفاصيل مقام النهاوند، دعنا نتوقف للحظة لنفهم طبيعة المقامات نفسها. يمكن اعتبار المقام شكلاً أساسيًا للسلم الموسيقي، يتألف عادة من seven أو eight درجات مع اختلاف بسيط بناءً على النظام المستخدم (شرقي أم غربي). لكنremacy of the Levant. وفي حين ينبع نظام Rast العالمي من أوروبا، فإن العديد من المقامات الشرقية مثل النهاوند هي أعمال فنية فذة ذات طابع خاص وفريد تمامًا.

الهيكل الفريد لمقام النهاوند

يكمن جوهر جماليات النهاوند في هيكلته الفريدة. بينما يتضمن معظم المقامات ثمانية درجات رئيسية، يحتوي النهاوند على عشرة منها - ستة في النوع الأول ("الجنس الأصل") وأربعة آخرون في الثاني ("الحجاز"). تبدو الصورة كما يلي عندما نعيد ترتيب تلك الدرجات حسب الترتيب الصاعد/النازل:

* Do Re Mi Fa (نوع الأصيل)

* Si Do Si La So (نوع الحجاز)

الاختلافات بين أنواع مختلفة والنغمات المميزة

بينما تستقر الأنواع المختلفة تحت نفس مظلة نهاية، فهي تمتلك شخصيتها الخاصة. بالنسبة لـ "Do", هناك انخفاض ملحوظ يسميه الموسيقيون بـ"بيمول"(b), مما يخلق تأثيرًا جماليًا غير متكرر عند تحريكه بسلاسة نحو 미(Mi). وعلى الجانب الآخر, تقدم درجات حجاز إضافة مميزة خاصة بها تسمى #السيفل، والتي توفر مستوى أعلى قليلاً من العمق والحزن المقترن بالموسيقى الشرقية التقليدية.

أهمية المعرفة والتطبيق

لتقديم أداء حقيقي ومؤثر، يجب على الفنان أن يجيد التعرف بدقة على هذه الطبقات وتطبيقها بحذر ودقة. سواء كان ذلك خلال جلسة تعليم فردي أو أثناء تأليف قطعة جديدة، تعتبر القدرة على التنقل بثبات بين مختلف نسب القاعدة أمر ضروري لإتقان تقنيات النهاوند الأكثر تطوراً.

تجدر الإشارة أنه رغم كون وصفنا شاملاً ولكنه عام جداً ولا يقصد به تقديم دليل شامل حول جميع جوانبه المتعددة المعقدة. ولكن هدفه الرئيسي يكمن فى تسليط الضوء على روعة الانساب الرئيسية للمقام وما يمكن استكشافه أكثر داخل حدوده الغامضة والعاطفية للغاية.