ولدت داملا سونمز في الثالث من شهر مايو عام ١٩٨٧ بإسطنبول، تركيا. ورغم كونها الطفلة الوحيدة لأسرة ذوي خلفية تعليمية مميزة - فقد كان والدها مهندساً ومطور برمجيات أما والدتها فهي مهندسة معمارية - إلا أنها اختارت طريق الفن بدلاً من ذلك. درست سونمز فن التمثيل في جامعتين مرموقتين هما "جامعة سوربون الجديدة" بباريس و"جامعة يلديز التقنية" بإسطنبول بالإضافة لحضور دورة تدريبية خاصة بـ "التقنيات الحديثة للتمثيل" بمدرسة الدراما الملكية بلندن. وقد أتاح لها هذا التنقل التعليمي العالمي رؤية واسعة لفن الاداء مما ساهم بشكل كبير في بروز موهبتها الفريدة كممثلة.
بدأ مشوار سونمز الإعلامي عبر شاشات التلفزيون عندما ظهرت لأول مرة كوجه جديد ضمن طاقم العمل الدرامي التركي الشهير "Omuz omuza" وذلك سنة ٢٠٠٤. واستمرت بعدها في تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة سواء كانت ذات طبيعة كوميدية أم اجتماعية أم رومانسية. فحققت حضور بارز خلال مشاركات متعددة لمسلسلات تلفزيونية مثل:"Camdan Pabuçlar"، و"الأبواب المفتوحة"(Kapılıarı Acmak)، وغيرهما الكثير بما في ذلك دور البطولة النسائية الرئيسي بالسلسلة التاريخية الناطقة بالإنجليزية حول العصر العثماني -"حركة الإمبراطورية العثمانية".
وفي مجال السينما أيضا حققت سونمز إنجازات ملحوظة؛ مثلت بطولات أفلام متعددة منها الفيلم المؤثر بعنوان-"آيلا: إبنة الحرب"- والذي تناول قصّة امرأة تركية يعيش جزءٌ مهمّ من حياتها أثناء الحرب الكورية ويُعكس مدى التأثير الإنساني للحروب. وكذلك فيلم آخر بعنوان-"بورنوفا بورنوفا", وهو أحد الأعمال الأكثر شعبية داخل البلاد وخارج حدودها أيضاً نظراً لإنسانية محتواه وبراعة تجسيده للأحداث الواقعية بصوغه الخاص. علاوةًعلى نجاحاته الأخرى كالجزء الأول من مسلسل خيال علمي مترجم للعربية بعنوان-"السلسلة المرعبة: الأمل"."كما فازت بجوائز عدة لدورها الرائع بالأعمال المشتركة بتلك الصناعة المثمرة والحيوية والتي تشهد توسعا مستمرا نحو العالمية.
أما بالنسبة لمشاريعها المسرحية فتضم مجموعة متنوعة تتراوح بين الأدوار الرئيسية الثابتة بلعبتيْ همليت وأيام حرب تسخيف الحقائق حتى مسرحيتها الخاصة-مقاس بلاستيكي-. وتمكنت كذلك وحظيت بتقدير لجنة تحكيم رسمية بإحدى جائزتين عن أفضل ممثلةٍ مساندة لتقييماتها المحلية المتكررة ببرامج نقاد الفن قبل الاستقرار حالياً بدوام زواج سعيد برفقة زميل غنائها المقرب وشريك عمرها الحالي-أوخان شاكر.-.