إذا كنت تعمل حاليًا كمرافق لحقائب النزلاء في فندق يُوفر خدمات قد تتضمن أعمالاً محرّمة كالخمور والأفعال غير الشرعية، فإن الأمر يستدعي توضيحات قانونية دينية هامة وفقًا للشريعة الإسلامية.
أولاً، يجب التنبيه على أن العمل في حد ذاته -أي نقل الحقائب- ليس محرمًا بطبيعته. المشكلة تكمن عندما يندرج تحت مظلة نشاطات أخرى محظورة. مثلاً، عندما تنقل شنطة تحتوي على مشروب مخالف للشريعة الإسلامية، فأنت هنا تقوم بتسهيل عملية امتناع شخص آخر عن تطبيق القواعد الدينية. هذا التصرف يعد خطوة نحو نشر الضرر، والذي يعتبر أمرًا مكروهًا بموجب التعاليم الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار أي جزء من "البقشيش" الذي تحصل عليه مقابل تقديم هذه الخدمات جزءً من الكسب الحرام، طالما أنها مرتبطة مباشرة بهذا النوع من الخدمات.
بالنظر إلى الطبيعة العامة لهذه الوظيفة داخل الفندق، والتي تتضمن غالبًا الوصول إلى عدد كبير من المنتجات والممارسات المحظورة، بما يشمل الخمر والإختلاط والعروض الموسيقية وغيرها، تصبح هذه الوظيفة نفسها مشبوهة دينياً. لذلك، توصيات علماء الدين تشير بشكل واضح: البحث عن مصدر رزق جديد حيث يمكنك الشعور براحة الضمير والقناعة الروحية أثناء أداء عملك اليومي. كما تؤكد الآيات القرآنية والسنة النبوية على أهمية اتباع طريق التقوى والاستقامة حتى وإن كان يعني التخلي مؤقتًا عن مصادر الرزق المادية الحالية.
تذكّر دائمًا بأن الخير يكمن في الاعتماد الكلي على رب العالمين للحصول على البركة والموارد الجديدة. يقول الله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً". وفي الحديث القدسي الذي رواه الإمام أحمد: "(إنك لن تدع شيء لله عز وجل...)"، حيث يؤكد الرسول الكريم أنه حين ندفع مساعي الحياة كرهاً لأوامر الرب، يعوضنا الرب بخيري أكبر بكثير.
ختاماً، القرار بشأن مستقبلك المهني بين يديك الآن. اختر الطريق الذي يجلب السلام الداخلي والتوافق مع شعائر دينك الإسلامي.