ولد المخرج الفلسطيني الشهير طارق العريان في مدينة جنين عام ١٩٦٣. وبعد دراسته لإخراج الأفلام في جامعة جنوب شرق إلينوي الأمريكية، اكتسب خبرات عالمية أثرت عمله بشكل واضح. حصل العريان على الجنسيتين الأمريكية والفلسطينية متنقلاً بين الثقافتين الشرقية والغربية بتجاربه الحياتية والمؤهلات الأكاديمية.
يتميز أسلوب عمل العريان بقدرته الفنية المتميزة في دمج عناصر كلتا ثقافتي العالم العربي والغرب في منتجاته الإعلامية المتنوعة، تشمل الأفلام الروائية والتلفزيونية والإعلانات الموسيقية المصورة. هذه التجربة المشتركة ظهرت بوضوح في اختياراته الجمالية المختلفة مثل التصوير الفوتوغرافي وإعدادات الضوء أثناء إنتاجاته المرئية.
بخلاف موهبته كمخرج ومصور فوتوغرافي بارع، حققت مسيرة طارق أيضًا نجاحًا كبيرًا عبر ملكيته لشركات مختلفة، منها Star Gate Films وFilm Music Egypt. كما أنه شريك بارز ضمن فريق Creative Productions Company وأدار مؤسسته الخاصة المعروفة باسم Freework Group.
على مر السنوات، شهد حصول العريان على عدة جوائز تقدير لأعماله الاستثنائية، بما فيها تكريم خاص بجائزة أفضل مخرج خلال احتفال جوائز الفنون لسنة ٢٠١٦ بناءً على دوره الرائد بإنتاج الفيلم الناجح "أسوار القمر". وقد شارك أيضًا بنشاط واسع النطاق باعتباره أحد أهم الشخصيات الفاعلة وصاحب تأثير ملحوظ داخل مجتمع صناعة الترفيه والسينما العربيين.
يمكن تتبع تاريخ عروض أفلام المخرج القديرة منذ ثمانينات القرن الماضي حتى يومنا هذا والتي شكلت علامة فارقة عبر تسلسلها التالي للأحداث :
* فيلم "الإمبراطور" سنة ١٩٩٠ والذي لعب دور البطولة فيه الراحل الكبير أحمد زكي
* فيلم "الباشا" صدر عام ١٩٩٣ - مرة أخرى بطولة الفنان الراحل أحمد زكي
* فيلم "السلم والثعبان" طرح للنور العام ٢٠٠٢
* فيلم "تيتو" وصل الشاشة عام ٢٠٠٤
* وفيلم "أسوار القمر"، وشهد عرضه العام ٢٠١٥
* فيلم "ولاد رزق جزء اثنين"، نُشر بصالات العرض سنة ٢٠١٩
* فيلم الأخير المنشور حاليًا يسمى "الخلية"، وأضيء شاشة دور السينما عام ٢٠١٧
أما بالنسبة لحياة المخرج الشخصية فقد تزوج مرتان؛ أولاهما كانت من امرأة غير معروفة تعمل بخارج مجال الفن، وينجب منهما طفله الوحيد المدعو عمر ولد أوائل عقد التسعينيات. بينما اقترن لاحقا بالإعلامية المشهورة انجلينا علي رغم عدم طول أمد اتحادهما الذي انفصل الزوجان عنه عقب مرور فترة قصيرة من الزواج نسبياً. ومع ذلك، بدأت قصة حب جديدة تجمعه بالأميرة الشابة ذات الصوت الرنان أصالة نصري عندما كان يقود عملية اخراج وتقديم فيديوهات موسيقية تعكس جمال صوت المطربة اللبنانية مؤخراً بحلول مطلع القرن الواحد والعشرين مما أدى لانطلاق علاقة غرامية سعيدة انتهت بزفاف رسمي عام ألف ومائتين وستة عشر ميلادي وفق التقويم الميلادي الغربي. وكانت نتيجة ارتباط الثنائى مولودهما التوأمين آدم وعلي ولكن سرعان ما اتخذ قرار انفصال نهائي وسط ظروف مجهولة التفاصيل حول ذلك الأمر خصوصاً الجانب الظاهر علناً منهم . وهناك اعمال مشتركة أستمرت بين الزوجين السابقين ومن اشهرها انتاج عدد كبير من المقاطع المرئية للفنانة ومشاركتها ببرنامجه الخاص تحت عنوان "مع اصالة ".
