في عالمٍ غاص بتنافس النجوم، تميّزت فرح الهادي، التي بدأت رحلتها الفنية بشكل غير متوقع عندما شاركت لأول مرة في مسلسل "بعد منتصف الخوف" عام ٢٠٠٧. ومن ذلك الحين، سطرت اسمها بحروف من نور في تاريخ الدراما الكويتية والعربية بمجموعاتها المتنوعة من الأعمال التي تتضمن أفلاماً تلفزيونية واجتماعية وروائية وفانتازيا أيضًا بالإضافة لمسرحيتها الشهيرة "أمّا نانّا". هذا بغض النظر عن تجاربها الأخرى كالبرنامج التليفزيوني الضيف ("ممكِن نتعرّف أكتر") والذي استضافته مؤخرًا.
ولدت فرح الهادي في ٧ فبراير/شباط ١٩٩٥ في دولة الكويت لعائلة معروفة بولائها للإعلام العربي؛ فهي ابنة مصورتين بارزتين هما حنان وعُبير جيبار. نشأت وسط عائلة دعم حضورها في المجال الإعلامي والفن التشكيلي مما انعكس إيجابًا عليها بإطلاق موهبتها المبكرة كممثلة واعدة تحت ظلال والدتها فقط حيث ترك لها أبيها بصمة مبكرة قبل طلاقهما حين بلغت سن الخامسة. لذا فإن ارتباطها الشديد بالأعمال الأدبية والتلفزيونية يعود جزئيًا لحقيقة امتلاك شخصيتها الخاصة داخل وخارج الشاشة.
أسفار حياتها تشبه مغامرات بطلة قصص مرعبة وبلا شك سيذكر التاريخ فيروس كورونا باعتباره نقطة تحول رئيسية لتوقف عروضها المؤقتة أثناء تصوير مشاريع جديدة للحفاظ على سلامتها الشخصية وصحة زملائها وطاقم العمل الخاص بها. ورغم حب الناس لها وانتظارات جمهور كبير باستمرار قدمت ماهو خارج عن المألوف خاصة باستخدام تقنيات مختلفة سواء للتغيير الجذري للأشكال كما حدث لديها عند خسارة وزن زائد سابق له عبر عملية شد جلد وجراحات أخرى متعلقة بالوجه والجسم واستخدام المواد المحافظة عليه بناءً لاتفاق مكتوب رسميًا مع مركز متخصص لهذه خدمات الترميم الجمالي وهو أمر ليس جديد بل اتبعته معظم النساء المعاصرات .
ومع مرور الوقت تحولت تلك التجربة لمصدر قوة وأصبحت رمزًا لإرادتها وصلابتة روح مقاومتها وإصررها نحو تحقيق أحلام الشباب مهما تعددت الصعوبات أمامهم ، وقد مثّل دور الأمومة أحد أهم تحديات الطريق برأيها حيث تؤكد دائماً بأن أسرار الحياة تكمن خلف باب بيت صغير مليء بذكريات حميمة ومتعة أبوّة كاملة القلب تفوق أي شكل آخر لنوع نظريات تطور المجتمع الحديث حول العلاقات الإنسانية الحديثة والتي تعتمد ذات الفترة نفسها لإعادة دراسة مفاهيم الانسان الطبيعي البسيط ذاته!
وفي النهاية فإن شخصية فرح الهادي المثيرة للاهتمام تجعل المشاهد ينبهر ويتساءل ماذا ستحقق المستقبل المقبل وماهي مفاجآتنا الجديدة المنتظر رؤيتها بعد سنوات قليله قادمه ؟ بكل تأكيد سنشاهد المزيد ولكن الشيء الأكيد اليوم وجود علامة فارقة ضمن قائمة مشاهير العالم العربي وستظل دوما مصدر إلهام لكل مبتغيين تخطي حدود مجرد الأحلام الي الواقع العملي بلا تردد او ضعف امام اي عقبة صادفة لهم بالسلوك التالي:" دعونا نحقق سوياً مستقبلاً مزدهراً بالإنجازات والشغف لتحقيق الذات !!"