ولدت الفنانة السورية بارزة مرح جبر يوم الثلاثين من مايو عام ١٩٦٨ في العاصمة دمشق، وسط عائلة تنتمي إلى عالم الفن والثقافة. أبها الفنان الشهير محمود جبر وأمها الفنانة المعروفة هيفاء واصف؛ بينما ابن عمها هما الممثلون الكبيران ناجي وجبه عالجمهور أيضًا بفنهما، وهيثم جبر، أما خالتها فهي الموهبة الجلية الأخرى منى واصف وشقيقتها ممثلة موهوبة كذلك مثلما هي مرح نفسها ولكن بإسم ليلى جبر. هذه الخلفية الثقافية الغنية أثرت بلا شك على تكوين مهاراتها الفنية منذ الصغر. تتلمذت مرح على يد أساتذة بارزين وحصلت على شهادة جامعية في القانون لكن عشقها للفن قادها نحو طريق مختلف تمامًا وهو التمثيل. بداية مشوارها كانت في المسرحيات بمدرسة, وفي العام ١٩٩٤ انضمت لنقابة الفنانين العرب لسوريا.
ارتدت درع الأدوار المتنوعة بكل بسالة ودقة جعلتا منها اسم لامع بين زملائها الأكبر سنّاً حين ظهر لها لأول مرة على الشاشة الصغيرة مشاركة لدور صغير ضمن سلسلة دراما تلفزيونيّة شهيرة تحمل عنوان 'العناكب' والذي بثَّ عام ١٩٩٠ فيما تقدم فيما بعد أدوار رئيسية مميزة مثل تلك التي لعبتها أمام نخبة من رواد الصف الأول للنجمة شدن الدراما العربيّة أمثال أحمد صلاح حسني وسليم كلاّس وغيرهما بالعمل التاريخي القوي "تمر حنا"، كما برز دور آخر مهم يؤدي فيه شخصية فاطمه في عمل تصنيف ثاني 'أبي كامِل'. حققت أعمال أخرى عدة صدى واسعا جدا لدى جمهور المشاهدين الذين تابعوا باهتمام تجارب مختلفة تخوض فيها الرحلة الشاقة نحو مواجهة الواقع المرير سواء كان واقع شخصيتيه الخاصة او مجتمعاتها المحيطة بها ، منتزالة بذلك الى اعالي مراتب النجومية!
من أبرز انتاجاتها الناجحة بشدة ما ياتي :
١- 'رقصة الحباري': إنتاج اثنين وتسعون ميلاديّا.
٢-' فارس مغاور ': دورات حول ثلاث آلاف ومئة واحد وعشرين ميلادية .
٣- ' تمر حنا ':'عرض اول لحلقاته الأولى بالمستوى الشمسي الثاني والعشرين وبذلك يتضح إنها ليست مجرد وجه جميل بل انها ايضا ملكة للموقف عندما يتعلق الامر بالقراءة العميقة للشخصيات ومعرفة كيف تحرك الجمهور بحركات جسمية دقيقة وانفعالية قوية تعكس حالة داخلية عميقة مما جعل منه أحد أكثر الشخصيات احترافية وتميزًا ليس فقط بالساحة المحلية وإنما أيضا اقليميا وعلى المستوى الدولي حتى ولو لم تكن كثيرا .إنتاج بجودة عالية سينمائية واحدة تحت اسم ""دمشق بك احبتكي""في السنة ٢٠١٠.هذه الأهداف واضحة جدا لما تركته خلف ظهورها من بصمة كبيرة ومتفردة ستظل محفورة لدى ذاكرة عشاق فن التمثيل لعقود طويلة لاحقا.