ولدت النجمة المغربية سكينة درابيل في مدينة ابن جرير بالمملكة المغربية بتاريخ ١٨ يوليو ١٩٩١. نشأت وسط عائلة دعمت اهتماماتها الفنية منذ الصغر، مما دفعها للاستمرار في تطوير موهبتها الاستثنائية. حصلت سكينة على تعليم أكاديمي مكثف عندما التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي بالعاصمة الرباط، حيث نالت بكالوريوس الفنون المسرحية عام ٢٠١٤. وقد أثمرت سنوات دراستها تلك لتكون نقطة انطلاق مشوارها الاحترافي المبهر حتى الآن.
تجلّت مواهب سكينة الفذة على خشبات المسارح الوطنية، وجاءت بداية ظهورها اللافت عبر مشاركتها الأولى في عمل مسرحي بعنوان "اقتلني يا معلم" تحت إدارة الفنان أمين ناسو، وهو ما يعتبر علامة فارقة في تجربتها الشبابية الوليدة آنذاك. واصلت اكتساب خبرتها وإتقانها للأداء الحي بحماس وانشداد متزايدَين لجمهورِها الواسع. وسعت لاستثمار مهاراتها المكتسبة حديثاً بدخول مجال الشاشة الصغيرة والمضي قدماً نحو تحقيق طموحاتٍ واسعة المدى داخل الأفق السينمائي العربي المتنامي بسرعة ساحقة وقت ذاك.
وفي العام نفسه، خطوت خطوة جريئة باتجاه العمل التلفزيوني بتقديم دور صغير نسبياً لكن مهم للغاية ضمن أحداث الموسم الثاني من المسلسل الشعبي "وعدي"، الأمر الذي مهد الطريق لسلسلة طويلة ومتنوعة وممتدة من الأدوار الرئيسية والثانوية المُلهمة لكل معجب بموهبتها الرقيقة. ومنذ ثمانينات القرن الماضي والشاشة العربية تشهد تحولات كبيرة جعلتها تستوعب المزيد من المواهب الجديدة المطروحة بشكل مستمر؛ وبذلك استغلّت سكينة هذه الفرصة وحجز مكان لها ضمن صفوف الممثلين المخضرمين بجدارة واتقان كبيرين.
ومن أبرز مشاركاتها المؤثرة تصنيفاً، يعد دورهَا المحوري في سلسلة الدراما الاجتماعية الشهيرة "الخاوة" سنة ٢۰۱۷ والذي حقّق رواجاً كبيراً لدى المشاهد العربي نظرًا لأسلوبه الجريء والسرد الذكي للحكايات الإنسانية اليومية الروتينية ولكن بطريقة غير تقليدية ومختلفة تمام الاختلاف عمّا اعتاده المشاهد سابقاً؛ إذ غاصت بكل قوة وشغف شخصيتها الثابتة ذات الاسم ذاته ليصبح إحدى أهم الشخصيات التاريخية لقناة سي بي سي المصرية الشهيرة حينذاك. ولم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت انتصاراتها للسينما كذلك بإنتاج أفلام رائجة مثل "باسطا هانية" و"راس والديل" وغيرهما الكثير والكثير بالإضافة لعمل تلفزيوني جديد باسم "طاكسي العزيزة" ينتظره عشاق فنها المنتظرون بشوق وحنين لرؤيتها مجددًا قريبًا جدًا إن شاء الله تعالى.
لقد اتسم نهج سكينة بالسعي الدؤوب لتحقيق أحلامها بما يعكس مدى ارتباط اسمها بجديتها واخلاصها لما تقدمه أمام عدسات كاميراته الفوتوغرافية وصوت وميكروفونات تسجيل الصوت الخاصة بفريق عمل كل مشروع تقوم به والتي دائما ماتظهر حماس واحترافيتها أثناء أدائها لكل مشهد وكل نقش تمثل فيه حرفياً روح عالم مختلف! وعلى الرغم من كون حياتها الشخصية خاصة نوعا ما إلا أنها تزوجت برجل يُدعى شهواني مجهري وهناك القليل جداً من البيانات الأخرى حول هذا الجانب لديها ومع عدم وجود أي معلومات إضافية حاليًا فإن التركيز يبقى منحصر فقط وظاهراً فقط علي عطايا وستحققات #سكينا_دربيل الإبداعية والعالم المفتوح الآسر لعروض وأعمال جديرة بكل مديح وتميز وفخر.