تُعتبر الفنانة المصرية الراحلة سهير رمزي واحدة من أبرز أسماء الفن في تاريخ السينما والدراما المصرية. ولدت عام 1928، وبدأت مشوارها الفني مبكرًا، لتترك بصمة لا تُمحى في عالم التمثيل العربي. بدأت حياتها الفنية وهي طفلة صغيرة عندما شاركت لأول مرة في فيلم "البنات" عام 1940، وبعد ذلك توالت أعمالها حتى أصبحت أيقونة سينمائية وفنانتها المحبوبة لدى الجمهور.
نشأت رمزي وسط عائلة فنية، حيث كان والدها ممثل مسرحي معروف، الأمر الذي شجعها على دخول مجال التمثيل منذ سن صغيرة. بدأت مشوارها الحقيقي مع فيلم "الليلة الأخيرة"، والذي يُعد نقطة تحول في مسيرتها الفنية. ثم جاء دورها البارز في فيلم "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين" إلى جانب نجم الكوميديا إسماعيل ياسين، مما عزز مكانتها كفنانة متميزة.
لم تقتصر موهبتها فقط على أداء الأدوار الكوميدية؛ بل استطاعت تقديم أدوار درامية مؤثرة أيضًا، مثل دورها في مسلسل "ليالي الحلمية". كما برز تأثيرها الواضح في الدراما الاجتماعية من خلال مشاركاتها المتنوعة في الأعمال الدرامية والتليفزيونية المختلفة. خارج الشاشة، كانت حياة رمزي حافلة بالأحداث الشخصية والجوائز الفنية التي حصلت عليها تقديرًا لتميزها وتمثيلها الرائع طوال سنوات طويلة من العمل الجاد والإخلاص للفن.
على الرغم من تعرضها للمرض لفترة طويلة قبل وفاتها المبكرة نسبياً عام 1976، إلا أنها ظلت رمزاً للفنه المصري وتذكر دائماً بإعتزاز وبمحبّة قلوب محبي فنّها وعشاق التراجيديا المصرية الرائعة التي قدمتها لهم طيلةالحياه. إن ذكرى تلك الأيقونة الحقيقية ستظل حيّة للأبد بين أفلام ومشاهدات العديد ممن يستمتعون بتراث الفن المصري العريق.