ولد الفنان المصري أحمد فؤاد سليم في محافظة الشرقية بتاريخ ٦ فبراير ١٩٥٧ داخل أسرة متوسطة الحال شجعته على حب الفن منذ طفولته المبكرة. بدأ مشواره التعليمي لدخول عالم الأداء المسرحي عندما التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والذي أنهى دراستُه فيه سنة ١٩٧٨ بحصولِه علي شهادَة التَّميُّز . وكانت بداية ظهور اسم "أحمد"على خشبات المسارح بمصر لكن تألقه لم يكن يعادل نجاحاته لاحقاً بالأبيض والأسود إذ ظهر لأول مرة أمام عدسات الكاميرات عبر فيلم "المهاجر".
كان لحظة فارقة حين وقع عليه اختيار المخرج الكبير لتقديم شخصية البطولة فى فيلم "المصير"، مما جعل الجمهور يستفيق تمام الاستفاقة لرؤية موهبته الإبداعية الغامرة والتي اكتسب منها حضورا بارزا مؤثّراً بالساحة الإنتاجات السينمائية المطروحة وقتئذٍ . حتى أصبح علامة مميزة للأدوار المركبة والمعقدة.
امتلك النجم قدرة فريدة فنياً بتنوع مشاركاته بين شاشات التليفزيون سواء كونها أفلام دراميه او مسلسلات وبرامج أخرى مثل : عمل قاسم أمين، الخوجا عبدالقادر ، بالإضافة لمساهماته الجماهيريه المتنوعة لمنظمة المواطن أكس الشهيره. ومن الجدير ذكره أيضا اعماله البارزة الأخرى كاتحاد اثنين من الاعمال الناجحه وهي فيلم هاجرة ومقاطعه مواطن x . وهذه التجربة الاخيره تحديدًا تعد واحدة من أكثر المشاريع الشعبية أثرا وانتشارً والتي تناولت قضية اغتيال شخصوه رئيسيه وطرق البحث والاستقصاء بشأنه عقب تعرض الحياة الواقعه لذلك الحدث المدمر المؤسف . وتميز دوره بالقوة والبراعة أثناء تصوير اصرار ضابط الشرطة بدافع رسالة العدالة الاجتماعية ومعاقبة الفاسدين حتى لو كلف الأمر حياته الشخصيه نفسها.
إن حياة كل فرد مليئة بالمراحل المختلفة ولكل مرحلة بصمتها الخاصة ولكن تبقى اللحظة الأهم هي الإنطلاق نحو تحقيق الذات وتحقيق الآثار الطموحة المستقبلية تجاه العالم الخارجي كما فعل أحمد فؤاد سليم بإتقانه لكل تفاصيل الطريق الصعب وصناعة مجاله الخاص به بفنه الخاص.