تُعد الفنانة المصرية ليلى علوي واحدة من أبرز نجمات الشاشة العربية التي حظيت بشعبية واسعة خلال مسيرتها الفنية الطويلة والمتميزة. ولدت في القاهرة عام 1962، وتنتمي لعائلة لها بصمتها الخاصة في عالم الفن، حيث كان والدها المنتج الشهير محمود علوي وشقيقها المنتج أحمد علوي. منذ طفولتها المبكرة، بدأت طريقها نحو تحقيق حلمها بأن تصبح ممثلة بارزة بعد ظهورها لأول مرة في فيلم "المولد" عام 1974 عندما كانت لا تزال طالبة في المرحلة الثانوية.

بعد إكمال تعليمها الثانوي, التحقت بكلية الآداب قسم الإعلام لتعميق معرفتها حول هذا المجال الذي اختارته كمهنة. لكن الدراسة لم تكن عقبة أمام شغفها بالفن والتلفزيون، فقد واصلت العمل الجاد لتحقيق أحلامها. قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة مثل مسلسل "رأفت الهجان" و"الأيام"، والذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة دور ثاني في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 1985. هذه النجاحات جعلت منها شخصية محبوبة لدى الجمهور العربي.

في عالم الأفلام السينمائية، حققت ليلى علوي نجوميتها الحقيقة من خلال أدوار قوية ومتنوعة تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية والعربية. يعدّ فيلم "الإرهاب والكباب" أحد أعمالها البارزة التي أثبتت موهبتها كممثلة قادرة على تقديم شخصيات مختلفة ومقنعة. كما شاركت أيضًا في أفلام شهيرة أخرى مثل "كرامة زوجتي"، و"الطوق والأسورة". ومع مرور الوقت، أصبحت رمزًا للمرأة القوية والقائدة الذكية سواء داخل الأدوار التي تلعبها أم خارجها.

لا تتوقف الحياة الشخصية للفنانة إلا عند حدود مهنتها فقط؛ فإلى جانب كونها أما لفردين هما ياسمين وسامح، فهي أيضًا سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) منذ العام ٢٠٠٥. تسعى بشكل مستمر إلى دعم حقوق الأطفال وتعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية المختلفة لدعم المجتمع المصري والعربي ككل. إن تأثير ليلى علوي ليس مقصورًا على شاشة التلفزيون والسينيما وحدها بل امتد لنشر رسائل الإنسانية والقيم الأخلاقية العالية بين الناس باستمرار. إنها مثال حي للشخصية المتكاملة الناجحة والتي تجمع بين التفوق المهني والشخصي معًا بتناغم رائع.