ولدت فريدة سيف النصر في عام 1917 بمصر، وهي شخصية بارزة تركت بصمة واضحة في تاريخ مصر الحديث. كانت ابنة الأديب الكبير محمد حسين هيكل وأخت الدكتور عبد الرحمن الرافعي، مما منحها بيئة ثقافية غنية منذ الصغر. بدأت حياتها السياسية مبكرًا عندما انضمت إلى حزب الوفد تحت قيادة سعد زغلول، ثم واصلت مسيرتها مع الحزب الوطني الديمقراطي بعد ذلك.
شاركت فريدة بنشاط في النضال ضد الاستعمار البريطاني لمصر، حيث كانت واحدة من النساء القلائل اللاتي شاركن بشكل علني في هذه الحركة. كما لعبت دورًا مهمًا خلال ثورة يوليو عام 1952، وكانت حاضرة أثناء توقيع اتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانيا العظمى، والتي أنهت الاحتلال الإنجليزي لمصر رسمياً.
بعد الثورة، تولت العديد من المناصب الحكومية الهامة بما فيها رئاسة الهيئة العامة لتعليم الكبار ورئيس مجلس إدارة شركة النفط العالمية "أموك". بالإضافة إلى ذلك، عُرفت كتاباتها الأدبية والشعرية التي تعكس تفكيرها السياسي والثقافي الغني.
رحلت فريدة سيف النصر عن عالمنا في عام 2006 تاركة خلفها إرثاً كبيراً من العمل الخيري والإجتماعي، والدفاع المستمر عن حقوق المرأة والمشاركة الفعالة في الحياة العامة.