تُعتبر الأعمال الفنية المرئية مثل الأفلام والمسلسلات الكرتونية مصدرًا رئيسيًا للتسلية والإلهام لدى الأطفال والكبار على السواء. وفي هذا السياق، فإن شخصيات الأنمي والشخصيات الكرتونية الشريفة غالبًا ما تلفت انتباه الجمهور وتترك بصمة واضحة في ذاكرته. ومع ذلك، هناك جانب مظلم لهذه الصناعة يتمثل في ظهور "الشخصيات الكرتونية الشريرة". هذه الدراسة النفسية تستكشف تأثيرات هؤلاء الأبطال السلبيين بدقة، وكيف يمكن أن يؤثروا سلباً أو إيجابياً على مشاهدينا وفهمنا للطبيعة الإنسانية والخير مقابل الشر.
منذ زمن بعيد، لعبت قصص الوحوش والشياطين دوراً محورياً في تنمية الخيال الإنساني وتعزيز القيم الأخلاقية عبر العالم القديم. ولكن مع تقدم التكنولوجيا وظهور الرسوم المتحركة الحديثة، تطورت أساليب سرد تلك القصص لتشمل أشكالاً جديدة ومبتكرة للشخصيات المعادية للحياة الاجتماعية والسلوك الجيد، مما يجعلها أكثر جاذبية وجاذبية للمشاهدين. وبينما نجحت بعض العروض في تقديم رسائل تعليمية قيمة حول ضرورة مكافحة الظلم والقوة الداخلية التي يحتاج إليها البطل لمواجهة مصاعبه، إلا أنها أيضاً خلقت فضاءً خصباً لشخصيات ضارة تجسد رغبات وأحكام ذاتية قد تشوه رؤيتنا للعالم الواقعي إذا ما تم التعامل معها بشكل غير مدروس.
إن البحث الحالي يسعى لتحليل مدى تأثير الشخصية الكارتونية الشريرة - سواء كانت حيواناً متوحشاً أو ساحرة خبيثة أو حتى مخلوق خارق -على المشاهد بناءً على عوامل مختلفة تتضمن العمر والجنس والمستوى التعليمي والثقافي لكل فرد ضمن المجتمع المستهدف. ونحن ندرك تمام الوعي بانعدام البيانات التجريبية المتوفرة حاليًا بشأن موضوعنا هذا؛ لذلك سنعتمد هنا مقاربة تحليلية مستندة إلى مراجع علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي والفلسفة بالإضافة إلى الرؤى الناتجة عن الاستطلاعات الاسترشادية التي قام بها مختبرونا داخل مراكز البحوث المرموقة عالمياً.
في البدء، يجدر بنا الإشارة إلى أهمية الدور التربوي لأولياء الأمور والمعلمين تجاه الأطفال وحمايتهم من تعرضهم الزائد لهؤلاء الشخصيات الغير أخلاقية والتي غالبا ماتشل حاسة التفريق بين الحقيقة والخيال لديهم مسببة بذلك شعورا بعدم الاتزان العقلي والنفسى .ومن ثم تعديل نظرتهم لمعايير الحق والباطل وفقا لرؤيتها الخاصة بما يحقق المنفعة اللحظيه لها فقط دون النظر لعواقبه طويلة المدى والتي قد تمتد لتكون أفكار سيئة مضادة للقيم الرفيعة للمجتمع والأخلاق الحميدة المنتشرة فيه منذ القدم.
بالإضافة لما ذكر سابقا ،يتبين أيضاصبغة اللون الأحمر المرتبط عادة بالأفعال الاجراميه واحتمالية ارتباط الطفل بتلك الدرجه عند مشاهدة أيمنظر درامى يتسم بالحقد والكراهية والحروب وغيرها مما ذُكر سابقآ والذي يدفع البعض لنزع صورهن وشعاراتهن وسطوكاتهن الملونة تحت وطأة الانحياز الذاتي نحو ادوار البطولة تاركين تداعي المخاطر الآتية قادمه.كما أنه ليس ثمة شك فى قدرتها المبهرة بإمتلاك قوة جذب هائلة للنصف الثاني من عمر الطفوله طفلا او شابا جديدا وذلك راجع جزئيا لإبداعات فنيون ماهرون استغلوا مهارات رسمهم وفن التشويقي للاستقطابي إلي طريق الضلال والانحدار الأخلاقي ان صح الوصف!وما يعزز فرضية كون هكذا مساحة ذهنيه قابله للاختراق هي سهولة الوصول الي وسائل التواصل المختلفه ومتاحاتها المجانيه المفتوحة ابوابها أمام جميع الفئات العمريه المختلفة بدون رقابه فعاله تؤدي دوره رقابي لحماية النشئ من محاولات تقليد التصورات المكروهة والمثيره للغضب الطبيعي لدى العديد ممن شاهدوها مبكرا خاصة وان كان الموجه مباشر لاسلوب تفكير أولادنا وليس صدفه انه اختصار لاحساسنا بفقدانه امام اي مؤثر خارج عن نطاق سلطة الاسره التقليديه مثلهمثل الكثير ممن فقدوا تماسكه بسبب اختلاف طرق التدريس الحديث وزحف الاعتماد علي التلفزيون كمصدر اساسٍ للمعارف المفيده وغير مفيده كذلك !وبالتالي تصبح مهمتنا اليوم معرفة كيفية الحد من انتشارهذه الظاهرةبشكل واسع واستعمالوسيلة فعاليه لاستثمار جهود مواطنينا وخلق مجتمع قادرعليالتعاملمع تحديساتالعصروالأسوأ منه وهو(الحرب) عبر ادوات السلام الداخليه قبلالخارجية ولذلك نحن بحاجة ماسه الى وضع خططه طويل الامد تعمل بالتزامن لتوجيه الشباب spreadeagled الوجهنحوامساعدتهمعليتنميالقيمالجميله المغذيانا الروحهالكائنه داخلهمبعدالة وسواسعه امل