لقد كانت ليلة مليئة بالأفراح والفرح عندما اجتمعنا للاحتفال بإنجازاتنا وتخرجنا. هذه الليلة هي احتفال بحكاياتٍ طويلة من العمل الدؤوب والسعي خلف أحلامنا التي تبدو كبيرة لكنها قابلة للتحقيق. نحن نستعيد ذكرياتنا، سنوات الدراسة التي يبدو أنها مرت بسرعة، ولكن كل لحظة منها كانت حافلة بالتحديات والفرح.
إن معلمينا هم الذين رسموا طريق نجاحنا؛ فقد كانوا مثل المنارة في ظلمة الطريق، يقودوننا بثبات عبر متاهات المعرفة. لقد سهروا الليل وهم يشكلون عقيدتنا الأكاديمية، ولم تبخل عقولهم الثاقبة بنا أي معلومة، فعلمونا التاريخ والأدب والكثير والكثير غير ذلك. إن شكر الرب عز وجل واجبٌ بعد هذا الكم الهائل من العلم والمعرفة التي منحوها لنا بلا مقابل.
ومن الجدير بالذكر أن مصطلحات أغنية "تخرجنا ورفعنا الرأس"، للمنشد اللبناني مؤمن الجناني والتي غنتها لاحقا الفنان حمود الخضر، تحمل رسائل عميقة تستحق الوقوف أمامها قليلا. فالحديث هنا يدور حول تحقيق الأمنيات - الجمع لكلمة أُمنية - والذي كان هدفاً سامياً منذ بداية الرحلة التعليمية. ورؤية المستقبل الواضح - جمعها رؤى - لعب دور مهم أيضا في تشكيل مسار حياتنا. كما سلط الضوء على أهمية الإخلاص للأصدقاء - جمعها خلان - خلال فترة الدراسة وعقب الانتهاء منها كذلك.
وفي سياق آخر، فإن المصطلح "حكاية" يعكس القصص الواقعية والشخصية لكل طالب وطالبة خلال تجربتهم التعليمية. حتى though قد تكون هناك اختلافات كثيرة بين التجارب المختلفة، إلا أنه يمكن القول بأن جميعها تتشارك نفس الشعور بالإنجاز والفخر بتخطي العقوبات والصعود إلى أعلى الدرجات. وبالتالي، فإن وصف حكايانا الخاصة بـ "حكاية طموح كبير" أمر ملائم تماما لما مررناه.
ختاماً، تمثل هذه المناسبة رمزا للتزام المجتمع بممارسة الاحترام والثناء تجاه المحاضرين ومعلمينا الأعزاء وداعميهم الذين جعلوا الأمر ممكونا بالفعل. وفي النهاية، يسعد الجميع برفاهية هؤلاء الأشخاص الذين عملوا بجهد دؤوب لمساعدتنا في بلوغ آفاق جديدة من المعارف الإنسانية المثمرة.