ميحد حمد، اسم لامع في سماء الفن التشكيلي الخليجي، يعتبر أحد رواد الحركة الفنية المعاصرة في المنطقة. ولد في المملكة العربية السعودية عام 1965، ونما شغفه بالفن منذ سن مبكرة تحت تأثير بيئته الصحراوية الغنية بالألوان والأشكال الطبيعية. بدأ حياته العملية كمحاضر جامعي للفنون الجميلة قبل أن يُقرر التفرغ تماماً لممارسة الرسم والنحت والتجريب.
تتميز أعمال ميحد حمد بمزيج فريد بين التقنيات التقليدية والمعاصرة. فهو يستخدم مواد متنوعة مثل الطين والخزف والأقمشة لإنشاء منحوتاته وأعماله التصويرية. يتميز عمله بتعبيره العاطفي العميق وتفاعله مع المواضيع الاجتماعية والثقافية التي تشكل هويته كفنان عربي.
رغم النكسات المبكرة التي واجهها - بما فيها الاعتراف المتقطع لأعمالِه داخل وخارج البلاد - فإن إصرار ميحد وحبه للحرفة دفعاه للاستمرار وللحصول على مكانه ضمن المشهد الفني العالمي. حققت غالبية عروضه نجاحات كبيرة ولاقى تقدير نقّاد الفن المحلي والعالمي، مما جعله شخصية مؤثِّرة في تطوير حركة الفن الحديث في منطقتنا العربية.
بإضافة إلى إسهاماته الفنية، يشغل ميحد أيضًا دور ملهم للأجيال القادمة من الفنانين الشباب الذين يسعون للتركيز على الهوية الثقافية والفنية الخاصة بهم. إنه مثال رائع لكيف يمكن للموهبة والشغف الدائم تحقيق الإنجاز رغم الصعوبات والتحديات.
وفي النهاية، يعد ميحد حمد ليس مجرد رساماً ومعلقاً فنياً فقط؛ ولكنه أيضاً رمز للتحدي والصمود أمام العقبات نحو تحقيق أحلام المرء وطموحه.
