بدأ مسيرة النشيد الوطني السعودي عندما طلب الأمير منصور بن عبد العزيز من الملحن المصري الشهير عبد الرحمن الخطيب كتابة أول "سلام ملكي" للسعودية في العام 1945، خلال زيارة الملك المؤسس للعاصمة المصرية القاهرة آنذاك. أخذت هذه المقطوعة اسمها الأول وكانت تُردد كالآتي:
"يعيش ملكنا الحبيب/ أرواحنا فداه حامي الحمى/ هيا اهتفوا عاش الملك/ هيا ارفعوا راية الوطن". لكن لم يدم الأمر طويلاً فقد شهد عهد الملك Saud تطوراً جديداً للنشيد.
في فترة الحكم الثانية لأبناء مؤسس الدولة، اختارت وزارة الداخلية كلمات جديدة تعكس روح الثورة والعزة الوطنية أكثر مما سبقتها بكثير. جاء بيت القصيدة الأول بحرفية عالية عبرت عن فخر الشعب بالمليك قائلة: "العلى لمن يا بني الوطن؟! يا خلود نحن والزمان"، ثم تتابعت أبيات أخرى تجسد ارتباط القيادة بالسلالة والنسب الكريم، واضعة جميعا تحت مظلة الولاء الديني والإخلاص لدولة الإسلام والدفاع عنها ضد أي معتدين محتملين مستقبليا.
ومع بداية القرن الواحد والعشرين الميلادي وبالتحديد سنة ١٩٨٤ ميلادية والموافق لها شوال لسنة ١٤٠٤ هجرية ، بدأت مراسم الاحتفالات الرسمية باستخدام نمط مختلف تمام الاختلاف عنه السابق عليه . فقد أمر الملك فهد بن عبد العزيز بإسناد مهمة اختيار ألفاظ قصيدة وطنية ملحمية لشاعر كبير وهو الشاعر المخضرم ابن بلد الرسالة المطهرة إبراهيم الخفاجي صاحب التجربة الغنية بمجال شعر الحب الرومانسي الذي قام بإعداد متن شعري مميز ويتلائم تمام الانسجام مع إيقاع نغماته اللحنية التي اضاف عليها الفنان الكبير سراج العمر لمسات لإخراج العمل النهائية بصورة جميلة تستطيع جذب الانتباه فور استماعها لما تحتويه من مشاعر حماسية غامرة بانفعالها الشعبي المتوقد نحو رجالات قادت البلاد لتكون شامخة شامخة بأعلى مكان بين الدول الأخرى وبكل سرور وتفاؤل جعلتها دائما محل اهتمام الجميع وإعجاب كل زائر وزائرة أرض نعم.
وتدور جوهر تلك الذكرى الجميلة حول أهم مراحل التألق الحضاري للبلاد برمتها ومجد بنائها الذي يشبه بدر ساطع له انوار تسطع وسط ظلمة الليل بلا حدود ولا نهاية كذلك فانوفائه لوحدة الصف وتمسك بجذر التربية الاسلامية واتزانها الفكري واضح للغاية ولذلك فهي تقدم مثال حي لكل دولة ذات سيادة وقوة داخل العالم الخارجي وعند المقارنة مع دول اخريات تشابه اقليمياً واحساسا بالتاريخ المشترك ومعايشة نفس الظروف التاريخية الصعبة والتي مر بها ابنائها أيضا . ولكن بالمقابل لدى مواطنين بلاد الحرمين المكانة الخاصة عند سكان الجزيرة العربيه ومنطقة الشرق الاوسط عامة نظر لإرث ثقافي وفني طويل وغني بالأحداث والمعارك والتراث القديم والذي يعود لفترة طويلة جدا وكثير ما يتم البحث والاسترسال فيه بحثا واستناداثرا على اجداد ازمنة مضت كانت لهم دورا مهما جدا بالحفاظ علي المكتسبات الحديثة وليست فقط تلك الماضي فقط وانما دور كبير ايضا بالحاضر والمستقبل الزاهر بادروا بذلك ليقدموه للأجيال الجديدة وسيكون جزء ثابت ضمن فعاليات سنوية احتفاليتها . وفي الأخير دعونا نتذكر بأن النظام الاساسي للدولة ينصب جل تركيزة ناحية بناء قواعد أولويات عمل الحكومة وماهجرته الرئيسية سواء كان اقتصاديًا ام سياسيا او اجتماعيأ او علميا وغير ذالك الكثير ممن يعملون بروح الفريق الواحد بهدف واحد ليس إلا وهي خدمة دينهم ووطنهم الغالي عليهم ثاني ثاني ...