فيروز، النجمة الكونية التي ملأت سماوات العرب بصوتها الذهبي وألحانها الخالدة، هي واحدة من أهم الفنانات العربيات في القرن العشرين. ولدت نهاد وديع حداد عام ١٩۳۵ في بيروت، ونشأت لتكون سفيرة للفن والثقافة اللبنانية والعربية. بدأت شهرتها عندما انضمت إلى فرقة محمد فليفل للغناء الجماعي قبل أن تتزوج من عازف البيانو والموسيقار الشهير عاصي الرحباني وتعاونا سوياً لإنتاج أعمال فنية عميقة ومعبرة.

كان لأعمال الثنائي الرحباني فيروز دور بارز فيها، خاصة خلال فترة الستينات والسبعينات حين حققت شعبية كبيرة لدى الجمهور العربي. تتميز أغاني فيروز بمجموعة متنوعة من المواضيع التي تشمل الحب والحنين والحياة اليومية والتراث الشعبي والهوية الوطنية الفلسطينية تحديداً. كما أنها معروفة بتقديمها لمسرحيات غنائية مميزة لـ"تونس"، وهو التعاون المشترك بين الأخوين عاصي ومنصور الرحباني وزوجتهما فيروز.

بينما يعتبر كل عشاق فنها مجموعتها كاملة كنزا ثمينا، إليكم بعض أشهر أغاني فيروز التي تركت بصمة خالدة في تاريخ الموسيقى العربية:

طائر الورد

هذه القصيدة ليست مجرد أغنية بل تحفة فنية تجمع بين الشعر والكلمات المؤثرة والصوت الدافيء لفيروز. تصف الطائر كرمز للحلم والإرادة البشرية للتطلع نحو السماء رغم الظروف الصعبة.

يا ريت

إحدى أكثر أغانيها تأثيراً والتي تدور حول مشاعر الفراق والشوق للحبيب المقيم خارج البلاد، فهي تعكس مدى قوة تأثير الموسيقى العربية التقليدية مع طبقات الصوت المتنوعة لفيروز.

كيفك انت؟

يتميز هذا العمل باسلوبه الخاص واستخدامه للأداء الغنائي المنفرد غير الاعتيادي آنذاك مما جعله مختلفاً وشاع بسرعة وسط جمهور الشرق الاوسط آنذاك واحتفظ هذه الشعبية حتى يومنا هذا.

الرجوع

تحكي هذه الأغنية قصة رجوع الأحباب بعد طول انتظار وغربة وعناق الفرحة بهذا اللحظة الانتظارية بكل تفاصيلها الدقيقة التي تم تصويرها بكلمات بسيطة لكنها عميقة التأثير لما تحمل من معاني متعددة حسب حالة كل مستمع لهذة القطعة الرائعة المتنامية شعبيه وصمود اغنيه خالديه دائماً ومحفوظة بجدارة بالمجلد الاساسي لكل عاشق لموسيقا orientale.

الله معنا يا حنان

دعوة للاسترخاء والاستمتاع بالحياة برفقة شخص محبوب بجانبنا سواء كان انسان او مكان او اي شيء آخر ينتمي الي روح الانسان نفسه وجسديتها مثال الوطن وكذلك قد تكون رمزآ لاستمرار وجود الرب عز وجل بالقرب من عباده مؤنسا ومواسيا لهم دائمآ مهما مرروا بكروب ورصاص الحياة الدنيا وما بها من مخاطر وايأس وحزن... وهي دعوة للتفاؤل والصبر والتحدي ضد مصائب الدهر بإذن الله سبحانه وتعالى والخالق خلقه جميعآ وخالق ايضا لحافظهم بحبه قدر ما سيقدرونه هم أيضا لحفظ ذاته الطاهر المطهر منه جل شأنه وبحق قدسيته المبجلة لدينا نحن المسلمين عامة ولجميع بني آدم كذلك لأنه رسول الإسلام الحق والذي يدعوا إليه الاسلام انه رسالة السلام ورسالة المحبة والاخلاق الحميدة والمعاملة الإنسانية الطيبة الجميلة لكل البشر بلا استثناء..

كل هذه الأعمال وغيرها الكثير جعلت من فيروز أيقونة صوت وفكر وثقافة تجاوز حدود المنطقة وسافر بالعالم العربي والفلسطيني خصوصا نحوالآمان الداخلي بالإيمان والانتماء الروحي والتاريخ الثقافي العريق المرتكز علي حضارات عظيمة راسخه جذورها فالوطن فلسطين ام الدنيا التاريخ الأمثل لشعب مقاوم طيب القلب يشعر بالأرض ويسمع دقات قلب الطبيعه بنفس ارتقاءاتها السامية فوق الهواجس وخطوط الحدود المصطنعه وواقع الاحتلال الظالم الذي لن يبقى أبداً أمام أصرار تلك الام هائلة القدر سرمدية الصمود والنضال المعتدل المثقف المثابر ...إنَّ لهذه المغنية الحقُّ بالفعل تسميته:"طفولة الأجيال"نظر لعاميتها وحضور مدروس لعقل الدولة والثورةالعامة داخليا وخارجيا....