بدأت رحلة الحب التي جمعت الملكة رانيا العبد الله مع زوجها الملك عبد الله الثاني بن الحسين عندما التقيا لأول مرة عام ١٩٩٣ في عمان. كان الملك الشاب آنذاك يستعد لحفل استقبال كبير لمناسبة عيد ميلاده الـ27، وتولت السيدة رانيا تنظيم هذا الحدث كجزء من عملها كمصممة إعلانات في إحدى شركات العلاقات العامة المحلية. جذبت ملكته جمالها وعلمتها الواسعة انتباه الأمير الشاب فور رؤيتها.
بعد العديد من الاجتماعات والتواصل المتكرر، بدأ الشعور المشترك بالتقدير يتحول إلى مشاعر عميقة. تزوجا بعد ذلك بفترة قصيرة في حفل خاص أقيم بتاريخ ٢٨ يونيو/حزيران لعام ١٩٩٣ بحضور أفراد عائلاتهما المقربين فقط. وقد تميز زواجهما منذ البداية بمزيج فريد من التواضع والحب والاحترام المتبادل، وهو ما انعكس بشكل واضح خلال الأعوام التالية من حياتهما الزوجية.
تميز زواج الملكة رانيا والعاهل الأردني بسلسلة من الفعاليات الدبلوماسية الهامة والإنجازات التعليمية والفنية العديدة. فقد كانت للملكة دور بارز كمدافعة قوية عن حقوق المرأة وتعزيز الفرص التعليمية للأجيال القادمة، بينما قاد الملك بلاده نحو اتجاه جديد يحافظ على سيادة الوطن ويلبي احتياجات شعبه الاقتصادية والمعيشية.
كما اكتسب الثنائي شهرة واسعة حول العالم بسبب ارتباطاتهما الإنسانية وتعاونهما لصالح المجتمع المدني المحلي والدولي، مما عزز مكانتهما كرمز للتفاني والكرامة البشرية والقوة الأخلاقية النابعة من قلب المملكة. هذه الرحلة غير الاعتيادية للحب والمشاركة الاجتماعية تشكل نموذجا فريدا في تاريخ الشرق الأوسط الحديث وحتى العالم المتحضر برمته.