من جد وجد ومن زرع حصد: قصة تعليمية في العمل والاجتهاد

في زمن قديم، أراد ملك حكيم اختبار وزرائه الثلاثة في مجال العمل والاجتهاد. أمرهم بأن يجمعوا أفضل الثمار من بستان القصر، مع شرط عدم طلب المساعدة من أحد.

في زمن قديم، أراد ملك حكيم اختبار وزرائه الثلاثة في مجال العمل والاجتهاد. أمرهم بأن يجمعوا أفضل الثمار من بستان القصر، مع شرط عدم طلب المساعدة من أحد.

بدأ الوزير الأول بجد واجتهاد، حيث اختار بعناية فائقة أجود وأطيب الثمار. أما الوزير الثاني، فقد ملأ كيسه بثمار عشوائية، معظمها فاسدة، معتقدًا أن الملك لن يفحصها. أما الوزير الثالث، فملأ كيسه بالحشائش والأوراق، غير مكترث بأمر الملك.

بعد ثلاثة أشهر، أمر الملك الوزراء بإحضار أكياسهم. وجد الوزير الأول أن ثماره الطازجة واللذيذة كافية لتغذيته خلال فترة الحبس، بينما واجه الوزير الثاني صعوبة في تدبر أمره بسبب الثمار الفاسدة. أما الوزير الثالث، فمات من الجوع والعطش قبل نهاية الشهر الأول.

هذه القصة تعكس حقيقة أن ما نزرعه اليوم سنحصد ثماره غدًا. إن تحقيق أحلامنا وأهدافنا يتطلب جهدًا وعملًا دؤوبًا. لا يمكن أن تتحقق الأحلام دون تعب ومثابرة، ولكن مع الاجتهاد والمثابرة، يمكننا التغلب على العقبات والنهوض من جديد.

إن مقولة "من جد وجد ومن زرع حصد" هي درس قيم في أهمية العمل والاجتهاد في تحقيق النجاح والسعادة في الحياة.


سهام الحسني

7 مدونة المشاركات

التعليقات