القصة الرائعة: الزيتون لا يموت مقاومة شعبية ضد الاستعمار الفرنسي

التعليقات · 2 مشاهدات

في قلب تونس النازفة تحت وطأة الاستعمار الفرنسي, تتكشف لنا رواية مؤثرة تدور حول بطل بسيط هو إسكافي تونسي يعمل بصمت وكفاءة, لكن قلبه ينبض بحماس معارض لل

في قلب تونس النازفة تحت وطأة الاستعمار الفرنسي, تتكشف لنا رواية مؤثرة تدور حول بطل بسيط هو إسكافي تونسي يعمل بصمت وكفاءة, لكن قلبه ينبض بحماس معارض للفكر الاستعماري. هذا الرجل, كعادته اليومية, يستقبل نسخة جديدة من صحيفة "العمل", ولكن المفاجأة أنه هذه المرّة, بسبب موقف سياسي, يحجبها النظام الاستعماري عن البيع والتوزيع. ليس بغريب عليه ذلك؛ فهو معروف بنشاطه المضاد للاستعمار ومعرفته العميقة بمراوغات السياسيين المستعمرين.

بينما يُعرض عليه الانحياز لصالح المحتل مقابل وظائف مغرية ومالية طائلة, يختار الرجل الولاء لوطنه ودينه. يهجر مسقط رأسه الصغيرة نحو مدينة تضج حيوية ونضال شعبي مستمر ضد الاستعمار. هناك, يصل حديثاً وعيناه تبحثان عن أي بادرة تغيير. سرعان ما يقابل Ahmed, عضو نشيط في حركة ثورية هدفها إسقاط نظام الحكم الفرنسي المتسلط. بالإضافة إلى الزميل الآخر, عامل نظافة مشارك في الحركة الثورية بشكل سريّ, يقوم مقام مراقب ذكي للأعمال العسكرية للفرنسيين وضباطهم المحليين. يساهم هؤلاء جميعاً في نشر الدعاية المؤيدة لاستقلال البلاد وتصعيد القلق العام تجاه الظلم الذي يمارسه المحتلون.

تشهد أغلب الفصول التركيزَ على الأحداث التاريخية المهمة مثل مظاهرة ٨ إبريل بالقرب من بيت الرئيس Bourguiba رمز الوحدة الوطنية والثورة آنذاك. تعرض المظاهرة لغارات طائشة من الجيش مما نتج عنه اعتقال زعماء الثوار بما فيه Ali Bellehmane وإلقاء الرصاص الحي على الجموع الآمنة والتي ردتها الصخور والحجارة ورد فعل غاضب عبر هدم حافلة للنظام الفرنسي للتذكير بخطة الانتقام وعدم التسليم لهيب البطولة والشباب المبادر نحو الحرية.

يستغل كاتب الرواية استخدام التشبيه الأدبي المقنع حين تصبح الشخصيات الرئيسية كزيتون مبارك يتجدّد ويتمسك رغم ظروف الط gurrard والصعاب المحيطة بها والذي يشعر قرّاؤه بالأُلفة والإلفة عند تخيله مباشرةً أمام ناظره. يضيف الراوي خاتمة جميلة تعكس مدى تأثير تلك الوقائع على حياة الشخصية الرئيسية ورغبته الجامحة بالنوم مدة طويلة تغطي فترة من فترات القهر والعناق المجتمعي للدفاع عن الوطن حتى مرحلة ظهور بوادر النهضة السياسية المفتوحة بشوارع المدن عام ١٩٨٣ ميلادي تقريبًا وذلك عقب وفاة رئيس الوزراء الهاشمي شاكر سنة ٢٠٠٠ وصعود حزب النهضة الاسلامي للحكم لاحقًا وما رافق ذلك من أحداث سياسية شهدتها الجمهورية التونسية الحديثة منذ اندلاع تظاهرات قرطاج شهر يناير لسنة ألفان وعشرة الميلادية نتيجة اشتعال النار فى ذات المنطقة بسبب خلاف عشائري قديم تحول ماساة الى اوضح مثال للتغيير جذري والتغير التدريجي اتجاه السلطة والديمقراطيه دمقرطتها وفق قوانين مكتوبه رسميا حسب دستور جديد اصاغوه اهل البلد بانفسهم بدون تدخل خارجي بل باتفاق داخلى جمع اطراف مختلفه داخل اطاره الخاص بهم فقط.. نهاية رحلات المسافر القصيره تكسر حاجزا نفسيامنقطع بين الاحلام الواقعيه والسراب فانتفاض امن ديمقراط مكلل بهدف أساسي الا وهو استرجاع حق طبيعي موروث لدى الجميع وليس مجرد مجرد حلم يراود البعض فانتهى المشوار عندما بدأ الاصل ولذلك سميت النهايه النهائيه لانطلق منها نواجه واقع غير مرئي جزئيآ ولأن طريق الوصول إليه واضح الخطوات ولكن المؤكد انه سيكون محفوف بالمخاطر الجسام والمعارك المصاعب فالحرية ليست هدفا واحدا دائما وإنما هي عملية مستمرة تحتاج الي صبر وثبات

التعليقات