قرية لوط، التي تقع في منطقة البحر الميت حاليًا، كانت موطنًا لقوم لوط، ابن أخ إبراهيم عليه السلام. هاجر لوط إلى هذه المنطقة بعد دعوة عمّه إبراهيم إلى عبادة الله الواحد الأحد. ومع ذلك، انحرف قوم لوط عن طريق الحق، حيث كانوا يمارسون الفاحشة الشنيعة بإتيان الذكور، وهو ما لم يسبقهم إليه أحد من العالمين.
دعاهم لوط عليه السلام إلى التوبة والعودة إلى دين الله، محذرًا إياهم من غضب الله وعقابه. لكن قومه استكبروا ورفضوا الاستماع إلى نصحه، بل وهددوه بإخراجه من قريتهم. وفي النهاية، جاء أمر الله تعالى، فأرسل الملائكة لتحذير لوط وأهله من هلاك قريتهم.
عندما خرج لوط مع من آمن معه، قلب الله تعالى قريته رأسًا على عقب، وخسفت بها الأرض. هذه القصة هي درس في قدرة الله وانتقامه من الظالمين، وهي بمثابة آية إلى قيام الساعة.
هذه القصة تذكرنا بأهمية اتباع طريق الحق والابتعاد عن الفواحش والمعاصي، كما تحذرنا من عواقب الاستكبار والعناد أمام دعوة الحق.