الثعلب الماكر والموعظة الأخلاقية

التعليقات · 0 مشاهدات

في غابات قديم الزمان، عاش ثعلب ذكي يدعى "البراق". عاش البراق بمكر وخَدَاعة، وكان دائم البحث عن طرق جديدة لإغراء الآخرين وتحقيق مكاسبه الخاصة. وفي يوم

في غابات قديم الزمان، عاش ثعلب ذكي يدعى "البراق". عاش البراق بمكر وخَدَاعة، وكان دائم البحث عن طرق جديدة لإغراء الآخرين وتحقيق مكاسبه الخاصة. وفي يوم من أيام الصيف الحارة، انطلق "البراق" بحثًا عن مصدر مياهٍ باردٍ ليرطب عطشه. بعد رحلة طويلة وشاقة عبر الغابة، وجد أخيراً بؤرةً مُسطحة تتجمع فيها المياه العذبة النقية.

انفجر قلب "البراق" بالسعادة، وقفز محاولاً الاحتفال برؤيته الكنز المخبوء. لكن القدر لعب مزاحه؛ حيث وقع أثناء القفز داخل البئر الضحل! وعندما وجد نفسه مغموراً بالمياه الراكدة، بدأ يشرب بصمت حتى امتلأ معدته ودفته الجاذبية نحو القاع. وبعد انقضاء تلك اللحظات المتثاقلة، اكتشف قدر عميق البئر ومآزقه التي حاصرته بها رعونته.

بينما كان الصرخات الأولى لبراق تنادي طلباً للمساعدة، سمعت إحدى السكان المحليين صوت ندائه. كانت ماعزة لطيفة تسمى "ندى"، تسير قرب البئر تبحث هي الأخرى عن مورداً هواء نافع. مستجيباً لداعي الصداقة والسعي لحفظ النفسانية، نزلت ندى نحو رفاقيتها الجديدة غير مدركة خداعات نواياه الدسيسة.

ناداها البرق قائلاً إن المياه وفيرة وأنها تستطيع الاستمتاع بإدارة الشُهد إذا فقط اعتلى فوق كتوفيه. وكأنها طفلة صغيرة مؤمنة تمام اليقين دون حرص على التمعن بالأحداث تحسباً لأفعال أخرى غير حسنة، وثقت بكلماته المعدة خصيصاً لتحقيق مصالح شخصية. ومع أول خطوة للأمام الى الاعماق، ارتقى عليها بسرعة مذهلة وانسل هارباً مبتعداً تاركا إياها وحيدة وسط الظلمة والجفاف مرجياً منها توقعات مشابهة لاحقة!

أما بالنسبة لندى... ظلّت واقفة فترة مطولة متمنية ظهور شخص آخر لمساندتها كي تغادر المنطقة الخطرة سالماً وإن بشكل أقصر ممّا توقعت سابقاً. ومع مرور الوقت، تأكد لها عدم جدوى الانتظار لذلك بدأت تستخدم ذهنيتها الإيجابية سعياً للتخطيط لإخراج ذاتها بنفسها بتلك العقبات الطبيعية المؤلمة الجسد بلا ضرورة للعاطفة الإنسانية المدمرة للقيم الاجتماعية تجاه البشريات مهما اختلفت أنواع جنساتها المختلفة حسب مقاييس خلق الله تعالى.

وهنا يأتي درسنا المستفاد مما تقدم اعلاه: رغم أهمية تحمل المسؤوليات المشترك فيما بين أفراد موطن الدنيا الواحد ومن ضمنهما تقديم المساعدات لمن يحتاجوها بغض النظرعن مدى قبول الشخص المعروض إليه عرض المساعده او تمسكهم برفض تلك الخدمة المقدمة لهم فلابد هنا توخي الحذر بشأن صدقات الجيران قبل تطبيق توصياتهن خصوصا ممن عرفوا بسلوكاهم المنافية للأخلاق الحميدة والتي مبنية أساس بناء حياتهم علي فنون التدليس والكذب والنصب والإحتيال عليهم وعلى حساب تضحيات ساكني بيئة الحياة البرية للحصول بكل طريق ممكن وطريق ملتوي أيضاً -كما ورد ذكر مثال واحد بهذا السياق- تحقيق مطالب تهرب منهم والتستر خلف دروب المغالطات المستترة تحت قناع المصالح الشخصية الضيقة وصامدتهم ضد الانسجام الاجتماعي بفقدانه احترام الذات أمام العين المجتمعية الخارجية بسبب ضعف فهمه لقيمة ثقافة التواصل الحقيقي المبني علي الصدق والأمانة واتخاذ قرارات سياسية واجتماعية واضحة بدون ادنى تأثير نفسي سلبي سواء داخليا للإنسان فرديا او خارجه لعضو مجتمعي بشكل عام وذلك هدف رئيس لكل انسان موفق والحكمة دائما خير زينة بحياة الجميع اجمعيين!!!

التعليقات