يحلو لقلب الطفل الاستماع إلى حكايات مشوقة قبل النوم، والتي تحمل بين ثناياها رسالة تلامس قلبه وتزوده بدروس حياتية مهمة. إليكم ثلاث قصص رائعة تناسب تمامًا هذا الزمان:

1. قصة النملة والصرصور:

في قرية صغيرة تضم حشرات متنوعة، عاشت النملة "نشاط" وهي دوما تُشغل نفسها بالعمل والكَدْر، مُحصِّنةً نفسها ضد تقلبات الطقس. بالمقابل، قضى الصرصور "مرح" معظم نهاره في اللهو واللعب، معتمداً على غيره لتوفير حاجاته. وحلول الشتاء كشف فرق العزيمة بينهما؛ إذ وجدت نشاط الدفء والأمن الغذائي داخل منزلها المحكم الإعداد، فيما بحث مرح مذعور ومجهدا للحفاظ على وجوده. تعلمنا هذه القصة أهمية الاجتهاد والاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل.

1. قصة الأسد والفأر:

بين الأشجار العالية والمساحات الواسعة لجبال الغابة عاش حيوانان متناقضان هما ملك البراري "أسد"، وفأر ضئيل الجسم اسمه فراج. حين نام الملك الأسد ذات مساء، تسلق فوق جسده الطويل الفأر الصغير مستخدما شقرته الناعمة لغزو فراء الأسد. عندما أيقظ الرنين المفاجئ للنوم الراقد الكبير، انزعج كثيرا لكن الفأرة الصغيرة توسلت طلب المغفرة والتزم بعدم تكرار الخطيئة مجددا مستقبلا. وفي وقت لاحق فقد القدر القدرة على التعامل مع شبكة شديدة المصيدة التي نصبها صيادون بشريون، وهناك أتى دور ذكرياتها ووفاء الفأرة؛ فرغم خوفه سرعان ما بدأ بتفتيت عقد الشبكات الضيقة مخلصا بذلك حياة صديقه الوفي. تثبت القصة لنا قوة العلاقات الإنسانية وكيف يمكن لصغيرة الذرة تحقيق تغييرات عظيمة لو تم التحلي بالإرادة والإخلاص.

1. قصة أرنبوب وخطير الثعالب:

بالانتقال لعائلة لطيبة تبدو قائمة بشكل مختلف قليلاً إلا أنها تبقى عبر عنها الصداقة والحب والدعم المتبادل. في واحدة من المناطق الطبيعية الآمنة للعشب والزهور والمياه الجارية، تمرس الأرانب الصغيرة المعرفة بمامتها برعاية بيتهم الصغير وإعطائه اهتمام واهتمام كبير . وذات صباح أمرتهم أمهم بعدم مغادرة البيت أثناء رحلات جمع الحطب الخاصة بها، ولكن الملل جعلهم يكسرون التعليمات ويتجولون خارجه وفي الطريق صادفو خطورة غير محتملة حيث اقترباً منهم ثعلب مفترس عدو لهم تاريخياً منذ القدم. ارتبك الاثنان وخافا بشدة مما دفعهما للهروب باتجاه الملاذ الوحيد وهو موطن آمن داخله -دارهم - والذي يعد ملاذا آمنا ضد مثل هكذا مواقف محتمله تحدث بسبب عدم الامتثال لأوامر الاخرين الذين لديهم خبرة أكبر بكثير بالمحيط الخارجي والعناصر الموجودة فيه والتي قد تطرأ بدون سابق إنذار! تساعد قصة اليوم الأخوة جميعأعلى فهم مخاطر تجاهل توصيات أولياء الأمر واحترام قرارتهم اتقاء شرور العالم خارج家门.

هذه الثلاث قصص ليست مجرد سرد أدبي بل هي درر دانش تحتوي داخلها علي العديد من الحقائق حول الحياة البشرية وصحة القرارات الشخصية وعلاقات المجتمع ضمن البيئات الطبيعية والصناعية المختلفة تبعا لما تهدف الي إيصال المعلومة بطريقة ممتعة وملائمة لفئة الاطفال كوحدة دراسية رئيسية هدفها صهر المحبة والمعرفة والقناعة لدى الفتيان والشباب وهم مازالو قاصرو السن قادرون علی تلقي المعلومات تلقی فعاله بناءً علایتصوراتهم الذهنية البدائية المبنية علي أساس القوالب المعرفية الاولی الحاملة للقيم الاساسية للإنسان والتي تعتبر اساس لبناء عالم مليء بالسعادة والسلام الداخلي والخارجي أيضًا