تعتبر الخرافات ظاهرة شيوعية عبر التاريخ والثقافات المختلفة، وهي عبارة عن معتقدات أو أفكار غير مبنية على أدلة علمية أو منطقية، غالبًا ما تنبع من تخيلات أو تجارب شخصية. تتداخل هذه الاعتقادات مع جوانب مختلفة من الحياة البشرية مثل الدين والممارسات الاجتماعية والقضايا الشخصية. مثال على ذلك هو اعتقاد البعض بشفاء سحري لدى شخص معين، بينما يؤمن الآخرون بخروج الطاقة السلبية بسبب قطع عين زرقاء أو اقتنائهن، ويتشاءمون برقم معين. حتى أن بعض الأشخاص يخلقون خرافات خاصة بهم بناءً على التجارب الفردية.
ومن جهة أخرى، ترتبط الأساطير ارتباطًا وثيقًا بالأديان وممارسات المحاربين القدماء وشخصيات تاريخية ملحمية. تحمل الأساطير طابعًا خارقًا للإنسان، وتشرح كيفية خلق الكون أو ظهور حضارات رئيسية. تعتبر ميثولوجيا الدراسة الأكاديمية لدراسة وفهم جذور هذه الروايات المتوارثة عبر الزمن والتطور الثقافي. تأخذ شكل حكايات شعبية متداولة بشكل عام ويصدق بها الراوي والسماع لكلماتها كالحقائق المطلق. تحظى أساطير خلقه الكون بتقدير كبير نظرًا لشرحها المبسط لظهور الأرض والكائنات التي تسكنها كما حدث عند شعوب اليونان وروما والحضارة الإسلامية والعربية والإسكندنافية الأمريكية القديمة والصينية أيضًا.
وفي حين تبقى الخرافات جزءًا خاصًا وجزئيًا من حياتنا اليومية، إلا أنها ليست ذات تأثير دائم مقارنة بتلك الأساطير العميقة الجذور في تراثنا الجماعي العالمي. توضح لنا خرافات انتشار الغرب الأوسط العربي طريقة تفكير الناس تجاه الظواهر الطبيعية وتحذيرات الصحّة النفسية مثل رفة العين وحركة البصر المفاجئة الأخرى كمصدر لحالات الصحة والنحول وكأن تلك الأخبار تؤكد صدقا للتنبؤ بالمستقبل! لكن مازالت هناك مفاهيم أكثر منتشرة داخل مجتمعاتها المحلية بحاجة لتغيير قيمي شامل لمواجهة التعصب الديني والديني المرتبط مباشرة بسلوكياتها التقليدية التقليدية الموروثة مما يدعم عدم قبول التقدم المعرفي الحديث.
على الجانب الآخر، تتميز كل قرية بذكرياتها التاريخية المشتركة المشتركة فيما يسمى الحكايات الشعبية المصنوعة خصيصا للأطفال سواء كانت جنيات صغيرة أو ساحرات عجائب مرتبطة بالعالم الواقعي مثل الجن والشيطان والأرواح وما إلى ذلك ضمن قالب أكشن وملابس مميزة تناسب البيئات المختلفة الموجودة بينهما اختلاف واضح مشابه لما رأيناه أثناء حديثنا السابق "الأميرة النائمة". يمكن اعتبار كتاب ألف ليلة وليلة مليءٌ بعدد هائل جدًا ومتنوع جدًا جدًا لهذه الأنواع الأدبية الممتدة منذ القدم بل إنها وصلت لأجزاء جديدة منها مؤخرًا رغم انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة نسبيًا! لذلك يمكن فهم سبب كون حكايات عديدة داخل كتب الليالي تعددت حسب المكان وزمان الحدوث ولكن جميعها مشتركة تحت اسم مختار واحد وهو سندباد البحار الشهير بطريقته الرائعة للسفر والاستكشاف وكل مغامرته المثيرة حقاً للفكر والعجب فتعكس مدى اختلافه وتميزه الواضح لكل أحداث رحلات التجوال المنظمة وفق قوانين طبيعية واحدة فقط طبقا لنظام الشمس والقمر حول محور دوران مداره الخاص وفق نظام سماوي معروف جيدا لدى علماء الفلك وصناعة السفن أيضا فتبدو بذلك صورة رائعة لوحدة الكون المرئية أمام النظر العام المتسم بالتجانس الجمالي الباهر بصفته ميدانا للتخصص لفروع متنوعة مستقلة داخليا ولكنه ملتزم بمبدأ عمومي مشترك مهما اختلف نوعيتها الخارجية لاحقا بسبب نزعات فردية محصورة بعيد الانبهار بما ينتج عنها نتيجة انفصال المؤثرات المؤثرة أصلا !!! إذن فلابد وأن نقرر ضرورتها بناحية اختيار اسلوب مختلف تمام الاختلاف يشابه تمام التشابة واقع حياة الإنسان الحديثة الجديدة السرمدية اللا نهائية المدى !!
