روزالي برادفورد، المرأة الأميركية من ولاية بنسلفانيا، تعتبر واحدة من أشهر الشخصيات بسبب حالتها المتقدمة من السمنة. حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بلغ وزن روزالي حوالي 544 كيلوجرام في ذروة وزنها. رغم الظروف الصعبة المرتبطة بالحالة الشديدة للسمنة، عاشت روزالي لمدة طويلة قبل أن تواجه مخاطر صحية أدت لوفاتها في العام 2006.

قبل ذلك بكثير، في الثمانينات, تعرضت لأزمة قلبية حادة أجبرت الأطباء على فرض نظام غذائي صارم عليها، والذي ساعدها في خسارة أكثر من الربع من وزنها بحلول التسعينات. ومع ذلك، ظلت هذه المعركة ضد السمنة جزءاً أساسياً من حياتها حتى النهاية.

وبعد رحيل روزالي، انتقلت ملكية "أثقل امرأة" مؤقتًا إلى بولين بوتر، وهي أيضًا أمريكية ومن كاليفورنيا. مع وزن يقارب الـ291 كيلوغرام، شاركت قصة حياتها ومشاعر اليأس أمام البرنامج الشهير "Dr. Now". شعرت بأن الاعتراف العالمي جاء لتحصيل مساعدة احترافية وليس تقديرًا لحالتها الصحية الفريدة. ذكرت بولين كيف أثرت البيئة المنزلية ذات العادات الغذائية الضارة على نمط حياتها منذ طفولتها. بالإضافة لذلك، شرحت أنه رغم علمها بتأثيرات خطورة السمنة على صحتها وكيف تؤثر في روتين اليومي الاعتيادي, إلا إنها وجدت نفسها عاجزة عن تغيير الوضع حتى وقت متأخر جدًا عندما أصبحت قادرة أخيرا على طلب الدعم المهني اللازم.

هذه الرحلات ليست فقط حول الأوزان والقوائم القياسية؛ إنها تكشف تحديات الصحة العامة والعلاقات بين الأشخاص والحكم الاجتماعي والمواجهة الشخصية للمشاكل الصحية الخطيرة.