• صاحب المنشور: سعدية الدكالي
  
  ملخص النقاش:
  ## تفاصيل النقاش:

تحولت محادثتهم حول استخدام تقنيات التعليم الافتراضي في مواجهة التحديات البيئية والإنتاج الغذائي إلى نقاش واسع يشمل جوانب مختلفة من العلاقات بين التقدم العلمي والقيم الثقافية المحلية. تناولت المساهمات التالية نقاط تركيز رئيسية:

1. إلهام السهيلي: سلط الضوء على الحاجة للحفاظ على التنوع الثقافي أثناء دمج التقنيات الجديدة، مؤكداً على ضرورة وجود استراتيجيات مدروسة لمنع فرض نماذج عالمية وتآكل الأصالة الثقافية. اقترحت إنشاء مناهج مرنة تستند إلى فهم عميق للتقاليد والثقافات المحلية.

1. عبير الهاشمي: أعادت تأكيد أهمية الابتكار في نهج التعلم المفتوح الذي يقدر ويحترم الثقافة المحلية. شددت على أن التكنولوجيا يجب أن تكون راعية للقيم والتاريخ وليس خصماً لهما. كما ذكرت الحاجة إلى مشاركة خبراء المجتمع المحلي في تصميم هذه البرامج التعليمية الرقمية لحماية أصالة الثقافة.

1. وفاء الحدادي: اتفقت مع إلهام السهيلي حول أهمية الحفاظ على التنوع الثقافي، وبينت أن الأمر يتجاوز الجانب التقني ليصل إلى مستوى أخلاقي وفلسفي أيضاً. طالبت بضمان عدم استخدام التكنولوجيا كورقة خداع للغزو الثقافي وللحفاظ على القيم والتنوع محلياً. اعتبرت أن نظام التعليم المفتوح يمكن أن يلعب دوراً هاماً كمُكون رابط بين العالم والعادات المحلية بشرط بذل جهود مشتركة من طرف جميع الأطراف المعنية سواء كانت مؤسسات رسمية أو مجتمعية صغيرة.

1. عمر السمان: دعم اقتراح عبير الهاشمي حول الحاجة لمناهج قابلة للتكيف والتي تحتفل بالقيم المحلية بينما تتفاعل مع الإمكانيات التكنولوجية الحديث. لكنه عبر كذلك عن قلقه المحتمل لعدم فهم كامل للعوامل الثقافية المرتبطة بسياقات اجتماعية متنوعة عند التطبيق العملي للنظرية المجردة. لذلك، دعا إلى زيادة مشاركة خبراء المجتمع المدني والسكان الاصليين لأن لهم خبرة أعمق وأكثر دقة في فهم وتحليل الظروف الاجتماعية الخاصة بكل منطقة.

1. أشرف بن عزوز: رغم تقديره لفكرة "المرونة"، إلا انه ذكر أنها قد تحتاج لأكثر من النظرية لتحويلها إلى واقع فعلي؛ أي إنها تحتاج لدعم مباشر ومتابعة دائمة من الحكومات والجهات الرسمية الأخرى بالإضافة إلى العمل المشترك بين مختلف القطاعات داخل الدولة الواحدة وخارج حدودها الوطنية حتى تضمن نجاح التجربة التربوية الإلكترونية خاصة تلك التي ترتكز أساسا على تاريخ وثروات حضارية أصيلة.

بشكل عام، يدور الجدال حول كيفية الجمع بين التغيير العلمي الحديث والحفاظ على الثقافة الأصلية وذلك باستخدام أدوات تكنولوجية حديثة مثل وسائل التدريس المرئية -في مجال تعليم الأطفال والكبار