- صاحب المنشور: خيري الهاشمي
ملخص النقاش:مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتزايد الكوارث البيئية الناجمة عن الاحتباس الحراري، أصبح تخفيف آثار التغير المناخي قضية عالمية ملحة. ورغم تواجد هذه المشكلة على رأس جدول الأعمال العالمي إلا أنه توجد اختلافات واضحة بين قدرات وقدرة الدول الغنية والفقيرة على التعامل معها.
الدول الغنية تمتلك موارد اقتصادية ومعرفية كبيرة تسمح لها بتنفيذ استراتيجيات شاملة لمكافحة الانحباس الحراري الأرضي. إن الاستثمار الكبير في تقنيات الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ. كما تستطيع البلدان الصناعية تحقيق تقدم كبير في تطوير السيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات الموفرة للطاقة.
الاستدامة مقابل التنمية
من ناحية أخرى، تعاني العديد من الدول الفقيرة تحدياً مضاعفاً يتعلق بالتنمية الاقتصادية واستدامة بيئتها الطبيعية. ففي حين تسعى هذه البلدان إلى الازدهار وتحسين مستوى حياة مواطنيها، فإن استخدامها للموارد الطبيعية غالبا ما يكون غير مستدام ويمكن أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في زيادة انبعاثات الكربون. وتعوق نقص البنية التحتية اللازمة والمالية عادة جهود حماية البيئة والحفاظ عليها.
بالإضافة لذلك، يعد تغير المناخ نفسه عبئا ثقيلا للغاية بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض؛ حيث يمكن لأحداث طبيعية مثل الفيضانات والجفاف والتلوث العميق للأمطار الحمضية أن تضر بصورة كارثية بالحياة البشرية والبنية الأساسية والعوامل الزراعية - مما يؤدي بدوره إلى المزيد من الفقر وعدم القدرة المؤسسية على إعادة الإعمار.
التعاون الدولي كحل
ويبرز هنا أهمية التعاون الدولي الجاد وبناء الشراكات الدولية لتحقيق هدف مشترك وهو الحد من الآثار الضارة للتغيّر المناخي. وهذا يعني