- صاحب المنشور: حميد بن المامون
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش الطرق الممكنة لدور الأسرة في ربط التعليم العالي بالتكنولوجيا، حيث ترى بعض الأفراد في الأسرة عاملاً أساسياً، بينما يؤكد آخرون على ضرورة وجود مساهمات مشتركة ومتكاملة من قبل كلٍّ من الأسرة والجهات التعليمية الرسمية. يدافع "نهاد الهاشمي" عن دوره الحيوي للأسرة بتقديم الدعم المستمر والبيئة المناسبة لإطلاق مواهب الأطفال واستكشاف مهارات جديدة عبر وسائل تقنية مبتكرة. وفي الوقت ذاته، يشدد "عبد الرحمان الغريبي"، وهو هنا يُطلق عليه اسم \"عبدو العامري\"،على إنه وإن كانت الأسرة قادرة على تقديم الدعم، فإنها غير قادرة - بمفردها - على سد حاجيات النظام الرسمي في مجال التعليم والتجهيزات العلمية المتخصصة والأبحاث التطبيقية. ومن جانبه، تضيف \"إبتهال بنت العبدالله\" لمحة أخرى بإعادة تأكيد محدودية قدرة الأسرة مقارنة بالأجهزة الحكومية بسبب نقص التدريب والمعرفة العملية عالية المستوى وغيرها مما تحتاج إليه جامعاتنا اليوم للحفاظ على مستوى أدائها المرتفع. أما جواب ""نهاد"" فقد جاء أكثر شمولاً حين ذكر كيف تعتبر الأسرة مركز القرار الأول والشكل الثقافي الأول لكل فرد وهي بذلك تقوم بثلاثة وظائف حيوية وهي : غرس القيم المجتمعية الصحيحة ، منح التشجيع النفسي والعاطفي للمضي أبعد في التعلم والحصول على الدرجة الأعلى حتى لو اقتضى الأمر تحمل تكلفة مادية كبيرة بجانب كونها بمثابة الحدث الترفيهي الأسبوعي الخاص بـ ""العائلات"". وبالتالي فهم يؤكدون جميعا على إنه وعلى الرغم من اختلاف الأدوار بين الأسرتين وهناك توازن مطلوب يعملان سويا وليس أحدهم عوض الآخر ، بل يكمل الواحد منهم عمل الاخر . والجدير بالذكر أيضا ان هناك اشارة واضحه لاتجاه حديث نحو استخدام الوسائل الالكترونية الحديثة وكيف تستطيع تغيير طرق التدريس التقليدية المعتمدة حاليا وتحويل فرصة اللعب الى تعلم مفيد وشيق وسط الاسره بأكملهم وهذا يقود انتباهنا مباشرة لما اقترحاه سابقآ تحت بند نقاط الناقش الرئيسية والتي تسمى ببرامج "الأمسيات التكنولوجية"."
وفاء الدين الطاهري
2 مدونة المشاركات