• صاحب المنشور: بدرية بن غازي
  
  ملخص النقاش:
  يتناول هذا الحوار الدور المتكامل المحتمل للألعاب الرياضية والذكاء الاصطناعي في تحسين الصحة النفسية والعافية المهنية، مع تسليط الضوء على قطاع المحاماة تحديدًا. تبدأ المناقشة بإشارات إلى ورقة بحث كتبها بدرية بن غازي تشدد على قدرة الجمع بين هذين القطاعين على خلق بيئة عمل متوازنة صحيا وعاطفيا لمحترفي القانون.

يستعرض الهواري بن عيشة وجهة نظر مشجعة، حيث يقارن بين توفر الأنشطة الرياضية لدعم الجانب الجسدي والثقة التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي عبر التدريب الذاتي والدعم النفسي الإلكتروني. يؤكد المؤلف الأول على أن هذا الجمع يُمكن المحامين من التعامل بكفاءة أكبر بينما يبقي تركيزهم ثابتًا على جوانب عملهم الإبداعية والأخلاقية.

من جهته، يدخل عزوز بن موسى بحذر، ملقيا الضوء على الصعوبات العملية المرتبطة بتعلم واستعمال التقنيات الحديثة بالنسبة لأولئك الراسخين في طرق عمل التقليدية. كما يشعر بالقلق حيال احتمالية التأثير السلبي للتحول التكنولوجي على العلاقات الشخصية والمعاملات الإنسانية داخل مهنة المحاماة.

وفي الاستجابة لذلك، يرسم أسعد بن الماحي صورة أكثر تفاؤلا، مؤكدًا على ضرورة النظر إلى الذكاء الاصطناعي ليس كتهديد لحياة المهنيين الاجتماعية بل كتكميل لها. وفقا له، يمكن لهذه التقنية أن تساعد في تبسيط المهام الثانوية، مما يحرر المزيد من الطاقة للمشاركة الفعالة الاجتماعية والبشرية. وبالتالي، قد يساهم تطبيق الذكاء الاصطناعي في تعزيز خدمة أفضل وأكثر انسجاما ضمن البيئات المهنية المختلفة بما فيها عالم القانون.

بينما يعرب بلال بن عيشة عن موافقته على الفوائد محتملة، فهو أيضا داعٍ للحذر. فهو يحذّر من احتمال استخدام التكنولوجيا كورقة تسترها ظهر المحترف بعيدا عن مسؤولياته الأخلاقية والقانونية الأساسية. وينصح بأنه حتى وإن كانت التطبيقات التكنولوجية مفيدة للغاية ، يجب الا نسقط منها الإنسان