عنوان المقال: "بين التعاطف العملي والعدالة المؤسسية"

### القرير التفصيلي للنّقاش تتناول هذه المناقشة حول موضوع المظاهرات التعاطفية جدلية حول مدى فعاليتها كوسيلة للتصدي للظلم وكيف يمكن لهذه الوسائل التفا

تتناول هذه المناقشة حول موضوع المظاهرات التعاطفية جدلية حول مدى فعاليتها كوسيلة للتصدي للظلم وكيف يمكن لهذه الوسائل التفاعلية المجتمعية أن تؤثر على تحقيق العدالة الاجتماعية. يساهم كل متحدث برؤيته الخاصة لهذا الطرح؛ حيث يبدأ "منصف بن فارس" النقاش بالتقريع اللاذع للأخذ بالمظاهرات كمُخرج أخلاقي واجتماعي رئيسي دون استئصال جذور المشكلة الأساسية وهي الظلم نفسه. فهو يحث الجميع على البحث عن حلول أكثر عمقا واستراتيجية لتلك القضايا البالغة الأهمية.

وفي ردّه، يشرح "إسلام الرفاعي" الجانب الآخر من الصورة، مُركزاً على الدور الحيوي للمظاهرات في خلق ضغوط اجتماعية وإعلامية تسهم في تسليط الضوء على القضايا المهملة ومن ثم فتح المجال أمام نقاش عام أكثر تنظيماً وفعالية. وفقاً له، تعد المظاهرات نوعًا من الإشارات الأولية التي تشعل نار الوعي الجماهيري وبالتالي تهيئ الأرضية الملائمة للإصلاح المنشود المستند إلى قاعدة شعبية واسعة.

أما "محبوبة بن قاسم"، فتوافق ضمنياً فيما يتعلق بأسباب وجود والمظاهرات وأدوارها الريادية إلا أنها تضيف طبقة أخرى من الخبرة السياسية والعقلانيّة ذات الرؤية الواقعية، داعيةً إلى ضرورة دمج تلك التصرفات الاحتجاجية الشعبيّة مع عمل ممنهج ومتواصل داخل المؤسسات الحكوميّة وغير الحكوميّة ذاته حتى يتمكن التغيير المرتقب من ترسخ وإنشاء بصمة دائمة نحو بناء مجتمع أحسن حالًا.

بشكل عام، يبدو أنه وسط اختلاف الآراء، يوجد توافق غير رسمي تقريباً حول نقاط مشتركة كالضرورة الملحة لحماية حقوق الإنسان والحاجة ملحة لأشكال متنوعة من النفوذ السياسي والثوري المؤثر وذلك بغرض مواجهة ظروف الحياة الصعبة والقهر والاستعمار وضمان مستقبل أفضل للشرائح المسtitute والمعاناة تحت وطأة جبروت السلطة الاستبداديَّة وغدر الزمن وظلم الأحوال المعيشية لهم جميعًا ولغيرتهم أيضًا.

التعليقات