تتناول هذه المناقشة قضية حساسة متصلة بفهم كيفية الاستفادة الآمنة والموفقة من الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة النظام التعليمي. يشدد كلٌّ من "عهد الشرقاوي" و"أنوار بن صالح"، المشاركَين الرئيسيين في الحديث، على أهمية الحفاظ على توازُنٍ يتيح للأطراف المعنية الاستفادة بمزايا الذكاء الاصطناعي دون انتقاص من العنصر الإنساني الحيوي داخل العمليات التعليمية. ويُعبَّران عن قناعتهما المشتركة بأنه رغم كون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تقديم خدمات تعليمية نوعية وأساليب تعلم أكثر مرونة وكفاءة؛ إلَّا أنه ليس له القدرة على استبدال الاحتكاك اليومي بالحياة الدراسية والإنسان المؤثر عليها تأثيرًا مباشرًا. لذا يصنف كلاهُما الذكاء الاصطناعي كمكمِّل داعم يحسن تجارب التعليم ولا يفوق بها. بالإضافة إلى ذلك، تتحدث المساهمتان أيضًا بشأن مخاطر تركيز شديد نحو العناصر الرقمية بصفة رئيسية، مؤكدتين أنها تؤدي إلى نقص مواطن أخرى ذات قيمة كبيرة متعلقة بالتنمية الشخصية والشخصية كالثقة بالنفس والمهارات الاجتماعية وغيرهما الكثير. وفي الختام يدفع الطرح باتجاه تبني نهج يستغل المواهب الحديثة فيما يعرف بـ"العقلنة الرقمية" ولكن يقوم كذلك بتسهيل مسار وجود علاقة عضوية وثيقة مباشرة تجمع الأفراد تحت سقف واحد. وهذا يُعتبر مطلبًا أساسيًا لتحقيق نظام تعليم ممتاز شامل.