عنوان المقال: "إنتاجية الفكر البشرى: تحديات وتقديرات"

التعليقات · 0 مشاهدات

تناولتْ مداخلاتُ عفاف وشذى مسألةَ تحديدِ متوسط معدَّل إنتاج العقْل الإنساني للأفكار عبر فترة حياته؛ إذ اقترحت الأولى بأن هذا المعدّل يُقدر بـ١٠٠-١٥٠ ف

  • صاحب المنشور: فاطمة الزهراء

    ملخص النقاش:
    تناولتْ مداخلاتُ عفاف وشذى مسألةَ تحديدِ متوسط معدَّل إنتاج العقْل الإنساني للأفكار عبر فترة حياته؛ إذ اقترحت الأولى بأن هذا المعدّل يُقدر بـ١٠٠-١٥٠ فكرة يوميا، مستندة بذلك لما توصل إليه البحث في مجالات ذكائنا التعلمي، والتي أشار إليها مؤثِّرة أيضا بالعوامل المؤدية لارتفاع تلك القدرة كالتركيز والحفاظ على الانضباط والأجواء المطمئنة للاستيعاب والإطلاع المستمر والتواصل المعرفي مع مختلف الأشخاص. بينما ردّت عليها الأخيرة بملاحظتها حول بساطة حسابية السابقة وانخفاض اعتباراتها للبعد النفسي والمعرفي الثقافي الخاص لكل فرد والذي يؤدي دور كبير في تشكيل قدرته الإنتاجية للفكر الجديد والمبتكر.

إن الحقيقة أن تعداد كمية المعلومات الجديدة المصاغة داخليا لدى شخص بالغ ليست مهمة سهلة بسبب طبيعتها المعقدة المتنوعة ذات التأثيرات الخارجية الداخلية متعددة الطبقات. يمكن مقارنة الدماغ بالأرض خصبة حيث تزهر بها بذور التجارب اليومية المختلفة لتظهر فيما بعد كافكار مبتكرة فريدة من نوعها لكن أمر قطعيتها أم غيرها يبقى مجهولا حتى لها صاحبها نفسه! لذلك ليس هناك رقم دقيق ثابت لعدد أفكار كل واحد منا ولكن عوضا عنه بإمكاننا رصد مدى فعاليتنا عند حل المشكلات وإيجاد طرق لحفظ وتحريك دوران عمليات تفكيرينا نحو آفاق أعلى وأوسع مستقبلاً.

التعليقات