حكم الانتحار: عقوبة وعيد الله للمنتحر

التعليقات · 1 مشاهدات

حكم الانتحار في الإسلام واضح ومحدد، حيث يعتبر من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن من قتل نفسه بحديدة أو شرب سمًا أو تردى

حكم الانتحار في الإسلام واضح ومحدد، حيث يعتبر من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن من قتل نفسه بحديدة أو شرب سمًا أو تردى من جبل، فإنه يعذب بنفس الطريقة في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. هذا الوعيد الشديد يؤكد خطورة الانتحار في الإسلام.

وعلى الرغم من هذا الوعيد، لا يعني ذلك أن المنتحر يخرج من دائرة الإسلام أو يعتبر كافراً. بل هو من كبائر الذنوب التي تكون في مشيئة الله يوم القيامة، إن شاء غفرها وإن شاء عذَّب بها. لذلك، لا ينبغي التهاون في الدعاء للمنتحر بالرحمة والمغفرة، بل يجب أن يكون الدعاء مستمراً، خاصة إذا كان هناك حاجة ماسة له.

بالنسبة لوالدي المنتحرة، يمكنهما تخفيف العبء عنها بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وكثرة الأعمال الصالحة والصدقات عنها، وإهداء الثواب لها. كما يمكنهما أن يكثرا من أعمال الخير والنوافل مع المحافظة على ما فرض الله تعالى والابتعاد عما حرم.

في النهاية، يجب أن نذكر أن الانتحار ليس حلاً لأي مشكلة، بل هو فرار من مشاكل يسيرة إلى نار عظيمة. نسأل الله أن يعيننا على طاعته وبر والدينا.

التعليقات