• صاحب المنشور: عبد السميع القيسي
  
  ملخص النقاش:
  تتزايد أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في قطاع التعليم بسرعة مذهلة. فمن خلال المنصات الرقمية والتعلم الإلكتروني وأدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن الوصول إلى موارد معرفية واسعة ومتنوعة أكثر من أي وقت مضى. هذا التحول يعزز قدرة الطلاب على التعلم خارج حدود الفصل الدراسي التقليدي ويسمح بتخصيص تجربة التعلم لكل طالب حسب احتياجاته وقدراته الفردية. كما تساهم هذه الأدوات في توسيع نطاق الفرص المتاحة للتعليم العالي والتدريب المهني للأشخاص الذين لم يكن بإمكانهم الالتحاق بهذه البرامج سابقًا بسبب القيود الجغرافية أو الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، توفر تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز فرصاً جديدة تماماً لتجربة تعلم غامرة ومثيرة للاهتمام خاصة بالنسبة للمواد العلمية والصناعة. إلا أنه بالإضافة لهذه الإيجابيات العديدة فإن هناك بعض المخاوف بشأن الاستخدام السلبي للتكنولوجيا وكيف يمكن استخدامها لإبعاد الأطفال والشباب عن التواصل الاجتماعي الحقيقي وجهًا لوجه وبناء مهارات الحياة الاجتماعية الأساسية الأخرى مثل حل المشكلات واتخاذ القرار الجماعي وغيرها الكثير والتي قد تتراجع بسبب الاعتماد الزائد على وسائل الاتصال الرقمية التي أصبحت شائعة بشكل متزايد اليوم بين الأجيال الصغيرة تحديدًا .

ومن جهة أخرى يثير البعض مخاوف متعلقة بالخصوصية والأمان عند نشر المعلومات الشخصية عبر الإنترنت أثناء العملية التعليمية؛ حيث تحتاج المؤسسات التعليمية لحماية بيانات طلابها بطريقة فعالة ضد الاختراقات الأمنية المحتملة واستغلال البيانات لأهداف غير أخلاقية أو حتى جرائم الكترونية مختلفة مما يستوجب تطوير قوانين صارمة لتنظيم هذا القطاع والحفاظ عليه آمناً وآخذاً بأعلى معايير حماية خصوصية الأفراد . بالتالي ، بينما تحتل التكنولوجيا مكان الصدارة ضمن مشهد المستقبل لهذا المجال التعليمي , تبقى هنالك حاجة لدراسة وتقييم وتعديل السياسات والقواعد المناسبة لتحقيق توازن يحقق أفضل استفادة منه دون المساس بقيم المجتمع وقيمه الإنسانية الأصيلة .

#استخدامالتكنولوجيا #التعليم #التحولالرقمي #الذكاء_الإصطناعي