هل يجب الأذان للإقامة لصلاة الجمع؟ فهم الأحكام والفروق الأصولية

التعليقات · 6 مشاهدات

في حال جمعت صلاتين معًا، مثل الجمع بين الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء، هناك اختلاف بين العلماء حول عدد مرات الأذان والإقامة. ومع ذلك، يشيع القول بأن

في حال جمعت صلاتين معًا، مثل الجمع بين الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء، هناك اختلاف بين العلماء حول عدد مرات الأذان والإقامة. ومع ذلك، يشيع القول بأن الأذان يكون مرة واحدة فقط لكلا الصلاتين، بينما تكون الإقامة مرتين؛ واحدة لكل صلاة.

هذا الاختلاف ينبع من سنة النبي صلى الله عليه وسلم خلال حجة الوداع. فقد أذن مرة واحدة وصلى الظهر والعصر مجتمعتين بالإقامة المرتين. كما حدث نفس الشيء أثناء أدائه للمغرب والعشاء في مزدلفة. يدعم هذا الفعل الحديث المنقول عن الصحابي جابر بن عبدالله.

وعلى الرغم من أهميتها، يُعتبر الأذان والإقامة فروضا كفائية وليست فردية ملزمة لكل فرد. بما يعني أن تكفي مسؤولية شخص واحد القيام بالأذان والإقامة نيابةً عن جميع المسلمين الموجودين. وفي حالة وجود مسجد في المنطقة تقوم موظفو الأذان بإعلام الوقت لأداء تلك الصلوات.

يذكرنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه "الشرح الممتع" باستخدام المثال الواقعي لحج النبي صلى الله عليه وسلم لتوضيح هذه النقطة الهامة: "إذا تجمع الأشخاص، يمكن للشخص الواحد التأذين للصلاة الأولى ومن ثَمَّ يقوم بالتأمين لإتمام كل فرضية بشكل مستقل." ويتوافق هذا التصريح مع فتوى لجنة البحوث العلمية والإفتاء الدائمة التي تشجع على اتباع طريقة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال تأدية جميع الصلوات المفروضة بتأوين واحد وتعظيمات متعددة بدلاً منها خلال ظروف كهذه.

التعليقات