• صاحب المنشور: صالح بن البشير
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعتبر الوقت الذي نقوم فيه بتناول الوجبات الغذائية أحد العوامل التي غالبا ما يتم التركيز عليها عند الحديث عن فقدان أو زيادة الوزن. ومع ذلك، هناك اعتقاد شائع بأن تناول الطعام بعد الساعة الثامنة مساء قد يؤدي إلى زيادة الوزن بغض النظر عما إذا كان الشخص يتبع نظام غذائي متوازن أم لا. دعونا نستكشف حقيقة هذا الاعتقاد ونحلل كيف يمكن أن تؤثر توقيت وجباتنا حقا على وزن الجسم.

الحجة الأولى: تفسير علمي لمعنى ساعة "السابعة والثامنة".

إن الفكرة الأساسية لهذا التصور هي أنه خلال هذه الفترة (بعد الساعة 7 أو 8)، ينخفض مستوى الأنشطة الأيضية لدينا، مما يجعل جسم الإنسان أقل كفاءة في تحويل الطاقة من الغذاء المتناول إلى طاقة مفيدة قابلة للاستخدام. بناءً على هذا المنطق، فإن أي سعرات حرارية غير مستخدمة ستتحول مباشرة إلى دهنيات مخزونة بالجسم وبالتالي تساهم في زيادة الوزن.

الحجة الثانية: التأثيرات الأخرى للتوقيت الزمني للطعام.

بينما يلعب معدل عملية الاستقلاب دورا هاما، فإنه ليس العامل الوحيد المؤثر على نمط فقدان الوزن أو الاحتفاظ به. عوامل مثل نوع وكمية المحتوى الغذائي لكل وجبة وأسلوب حياة الشخص - سواء كان نشيطا أم سلبي - تلعب أيضا أدوار كبيرة. علاوة على ذلك، فإن النوم الجيد والمريح مهم أيضا لمنع تكديس الدهون غير المرغوب فيه حول منطقة البطن والمنطقة السفلى للجسد عموما.

هل يوجد دليل قاطع؟

حتى الآن، لم تثبت الدراسات الطبية وجود ارتباط مباشر بين وقت تناول آخر وجبة قبل النوم وفقدان الوزن باستثناء بعض الحالات الخاصة كتلك المرتبطة بحالات صحية خطيرة تتطلب اتباع روتين دقيق للغاية فيما يتعلق بالنظام الغذائي والأوقات المثالية لتناول الدواء والعلاج الطبيعي والنوم وما إلى ذلك. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بفقدان بعض الكيلوغرامات الإضافية بطريقة معتدلة وصحيحة، ليس هنالك حاجة ملحة للتوقف تمامًا عن تناول الطعام بعد الساعة ٨ مساءً طالما تم احترام القواعد العامة لنظامهم الغذائي اليومي ومتابعتهم لأنواع الأطعمة الصحية المقترحة لهم.

وفي نهاية المطاف، فإن مفتاح إدارة وزن الجسم بشكل فعال يكمن أساساً فى اختيار خيارات غذائية ذكية والحصول على القدر المناسب من الراحة بالإضافة للمشاركة المنتظمة بممارسة الرياضة بإنتظام وكذلك تجنب السمنة والإفراط بأكل الأغذية ذات المحتويات العالية بالسعرات الحراريّة والبروتينات الحيوانية وغيرها الكثير ممّا يشابه تلك