- صاحب المنشور: عبد العظيم التازي
ملخص النقاش:
## تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الشباب النفسية والعاطفية. هذه المنصات قد توفر بيئة محفزة للمقارنة الاجتماعية، مما يزيد من الشعور بالتوتر والاكتئاب والقلق لدى المستخدمين الصغار.
المقارنة الاجتماعية وتأثيرها السلبي
تُعدّ المقارنة الاجتماعية أحد أهم الأسباب التي تساهم في التأثيرات الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب. عندما يقضي الشبان وقتاً طويلاً في تصفح ملفات تعريف الآخرين ورؤية نجاحاتهم وأوجه حياتهم المثالية، فقد يشعرون بأن حياتهم أقل قيمة أو أقل مثالية مقارنة بذلك. هذا الشعور بالنقص الذاتي يمكن أن يساهم في تطور المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يتم التركيز على اللحظات الممتعة والمشرقة عند مشاركة المحتوى عبر الإنترنت، وهذا قد يخلق انطباعاً خاطئاً بأن حياة الجميع أفضل منهم، وهو الأمر الذي يُعرف باسم "التزييف" أو "الشخصيات الزائفة".
زيادة التوتر والإجهاد
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أيضاً أن تتسبب في زيادة مستويات التوتر والإجهاد بين الشباب. إن ضغط الحاجة إلى الظهور بشكل مميز والحفاظ على صورة ذهنية معينة بالإضافة إلى الرغبة الدائمة للتفاعل والاستجابة للرسائل والإشعارات المستمرة كلها عوامل تعطي شعوراً بالإرهاق والتعب. كما أنه عندما يتعرض الأفراد للأخبار السيئة والأحداث المؤلمة أثناء التصفح، فإنه قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى القلق لديهم بشأن سلامتهم الشخصية وعلاقتهم بمحيطهم.
ضعف العلاقات الواقعية وانخفاض الثقة بالنفس
في بعض الأحيان، يحل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي محل التفاعلات الفعلية مع الأسرة والأصدقاء، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الروابط الاجتماعية الحقيقية. كذلك، هناك شواهد متزايدة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين الاستخدام المكثف لهذه الوسائل وبين