- صاحب المنشور: الطاهر العسيري
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولات كبيرة فيما يتعلق بدور المرأة في مكان العمل. هذه التحولات ليست مجرد قضية حقوقية، ولكنها أيضاً عامل رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان حول العالم. رغم العديد من الإنجازات، إلا أن هناك لا تزال بعض التحديات التي تواجه النساء في بيئة العمل.
تعتبر المساواة في الأجور بين الجنسين أحد أهم القضايا التي تحتاج إلى معالجة. حسب تقرير صدر عام 2021 من منظمة العمل الدولية, لا تزال النساء يكسبن أقل بنسبة 20% مقارنة بالرجال على مستوى العالمي. هذا الفارق يمكن أن يعزى إلى مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك الاختلافات الوظيفية، الزمن غير المدفوع خارج العمل مثل رعاية الأطفال والعائلة، وعدم وجود السياسات الداعمة للأمهات العاملات. بالإضافة إلى ذلك, قد تتعرض النساء أيضًا لعمل غير متساوٍ أو "الأعمال الأنثوية" داخل المؤسسات المختلفة.
التحديات الأخرى
- تمثيل قليل في المناصب القيادية: حتى وإن كانت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة مرتفعة، فإنهن غالبًا ما يقعن ضمن المستويات الدنيا الهرمية للمؤسسة. وفقاً لدراسة أجرتها فوربس, يشغل النساء حوالي %7 فقط من المناصب التنفيذية الأعلى عالمياً.
- العنصرية والتفرقة: سواء كان الأمر مرتبطاً بالعمر أو الجنس أو الدين أو الخلفية الاجتماعية, الجميع يستحق فرصاً عادلة ومتساوية بغض النظر عن خلفيتهم الشخصية.
- الصحة النفسية والمستمرة: الضغوط المتزايدة المرتبطة بالحياة العملية وأعباء الأسرة المنزلية قد تؤدي إلى زيادة خطر الأمراض النفسية لدى النساء العاملات. هذا الحاجة إلى دعم أفضل الصحة النفسية في أماكن العمل.
ومع ذلك, هناك أيضا بعض التصحيحات الإيجابية لهذه المشكلات. تشهد العديد من الدول تقدماً ملحوظاً نحو سياسات أكثر شمولاً وتنوعاً, تتضمن منح فترات راحة حكومية مدفوعة الأجر أثناء الحمل والإجازة لأبوة الأمومة والأب. كما تعمل الشركات الخاصة على تقديم برامج تدريب وبرامج مساعدة لمساعدة النساء على الوصول إلى أعلى مستوياتهم المهنيين ولتوفير ظروف عمل صحية وأكثر مرونة.
بشكل عام, الطريق أمامنا طويل ولكنه ليس مستحيلاً لتحقيق مجتمع عمل يسوده تكافؤ الفرص والمعاملة العادلة لكلا الجنسين. إنها رحلة تستدعي جهود مشتركة من الأفراد الحكومات والشركات لتحقيق هدف واحد - وهو الاعتراف الكامل بقيمة كل فرد بغض النظر عن جنسه.