في ظل انتشار شائعات متكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت التحقيقات أن الادعاء بأن الدكتور زغلول النجار نسبت إليه نظرية تربط بين زلزال جنوب شرق آسيا وانتظارات نهاية العالم من خلال تغيير دورانات الأرض فهو ادعاء غير صحيح. الدكتور النجار نفى بشكل قاطع تلك الأحاديث الوهمية، مؤكدا أنها محاولة لتشويه سمعته مستغلين شهرته لدي الجمهور.
وفي توضيحه لهذه المسألة الخطيرة، ذكر الدكتور النجار عدة حقائق علمية وعقدية: أولاً، يؤكد أن الأخرويات لها قوانين وأنظمة مختلفة تماما عن دنيا هذا العالم. ثانيا، تؤكد الآيات الكريمة مثل "ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إلاّ بَغْتَةً" (الحج/47)، أن أحداث الساعة النهائية تأتي بغتة ودون أي تحذيرات مسبقة. بالإضافة لذلك، فإن التأثير المحتمل لأحداث كبيرة مثل الزلازل على سرعت دوران الأرض يكون محدودا جدا وغير ملحوظ حسب حسابات الفيزياء الحديثة. يشير الدكتور أيضا إلى أن الآيات القرآنية تشدد على ارتباط المصائب بالموبقات والإثم البشرية.
ويبرز الدكتور النجار هنا جانبا قيما من التفكير العقلي والعلمي المستند إلى النصوص الدينية. حيث يعطي الأمثلة بالآيتان الكريمتان التي تؤكد مسؤولية الإنسان فيما يحدث له من مصائب ("وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم"، والشورى/30) وطرق الله في تعليم بني آدم عبر التجارب الشخصية ("ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، الروم/41). إنه دعوة واضحة للتوقف عن الشائعات المغلوطة المتعلقة بالأحداث الطبيعية والمصائب عامة، والتوجه نحو البحث العلمي والفهم العميق للقرآن والسنة لفهم علاقة الدين بالعالم الطبيعي.