- صاحب المنشور: حبيبة بن زروق
ملخص النقاش:
\
\
يتناول هذا الحوار مجموعة واسعة من الآراء حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل الحالي. تبدأ "حبيبة بن زروق" بالموضوع الرئيسي وهو احتمال انهيار الوظائف التقليدية والاستعداد لتحول شامل يشهد نهضة لمهن جديدة ذات توجه رقمي. يتم التشديد على حاجتنا لشرح العمليات التفكييرية والجوانب العملية للاستعداد لهذه التغيرات الجذرية.
"محفوظ الجوهري"، رغم التسليم بمخاوف "بن زروق"، يقترح عدم الاكتفاء بالعزلة أو اليأس، مؤكدًا على ضرورة التعلم والتقبل للتجارب الجديدة. يدعم وجهة نظر "الجوهري"، "باهي بن مبارك"، حيث يعد بأن الزمن يدفع باتجاه خلق ثقافة تعلم وتحديث متجددة عوضًا عن خوف فقدان القطاع التقليدي. ويشدد أيضا على أهمية السياسات العامة المؤيدة لبرامج التدريب والدعم المستدام للعمال.
يستعرض "عبد القهار التونسي" رؤية تفصيلية للدور الحكومي في وضع استراتيجيات مرنة تسهل الانتقال للسوق الجديد، ومع ذلك، فهو يحذر من محدودية الفائدة المتوقعة من البرامج التدريبية وحدها بالنسبة للفئات الأكبر سنّا والتي قد افتقدت الوصول المبكر لعصر التحول الرقمي الحالي.
تشترك "فاطمة بن جابر" في فكرة "الجوهري" و"بن مبارك"، مؤكدة على الدور الأساسي للإدارة الذاتية والتعرف الذاتي على القدرات الجديدة والمعارف الحديثة كمفاتيح رئيسية للنجاة وسط اضطراب السوق العمالي المرتبط بالذكاء الاصطناعي. وتوصي بخطة عمل طويلة المدى تتمثل في تحديد الأولويات وتعزيز تقنيات التعلم المستمر كأساس أساسي للحفاظ على قدرة المنافسة داخل المشهد العام لجائحة الرقمنة العالمية.
ومن جانب آخر، تقدم "إخلاص بن المامون" مساهماتها بالنظر خارج الإطار الحكومي فقط، داعيًا كل القطاعات الخاصة لاتخاذ إجراءات فعلية لدعم وأرشاد طاقتها البشرية. بينما تصدر "ضحى السالمي" تحذيرات محملة بالإلحاح، موضحًا أن إصدار القرار السياسي والحزم المؤسسية ليست سوى خطوة واحدة؛ فهي تطالب بإجراءات عملية أكبر لتجاوز المصاعب البيروقراطية وتحقيق توازن مناسب فيما يتعلق بفئة الأفراد الأكثر عرضة للخطر بسبب ثورات السرعات التاريخية للتطور التكنولوجي الحديث.
وفي النهاية، يقدر "بدران الجوهري" الأدوار الفعالة لكلٍٍّ منها ولكنه يستنتج أن الطريق الأمثل يكمن في تحقيق التوازن المثالي للشراكة المسئولةبين مختلف الفاعلين -الحكومة والشركات والأفراد- بهدف تجسيد نظام تربوي دائم قابل للتكيف والقادرعلى منح الجميع دروس حياة مفيدة قابلة للتطبيق بغض النظرعن العمر أوالخلفية الاجتماعيةأوالثقافية