• صاحب المنشور: رشيدة بن وازن
  
  ملخص النقاش:
  تدور هذه المناقشة حول اقتراح باستبدال المعلمين بالذكاء الاصطناعي في المدارس. يشير العديد من المشاركين إلى نقاط قوة الذكاء الاصطناعي في تقديم تعليم مخصص ومراقبة أداء الطلاب بصورة فورية. ومع ذلك، يؤكد معظم المتحدثين على الدور الحيوي الذي يلعبه المعلم البشري في جوانب اجتماعية وعاطفية مهمة. يتمثل الرأي الرئيسي هنا في أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تكملة وليس الاستبدال الكامل للمعلمين، حيث يمكنه مساعدة المعلمين في التركيز على الجوانب الأكثر حساسية وتعقيداً في العملية التعليمية.

يبدأ لقمان بن شماس بالمؤكد على أن الذكاء الاصطناعي يستطيع توفير تعليم مخصص وقد يكون فعالاً للغاية ولكنّه غير قادر على التعويض عن القيمة الإنسانية للتواصل والتوجيه الشخصي الذي يقدمه المعلم. عز الدين بن موسى يدعم هذه الفكرة بإضافة أهمية المعلمين كنماذج يُحتذى بها ومرشدين لا يجسدون نقل المعلومات فحسب، وإنما يساهمون أيضًا في بناء مهارات الطالب الاجتماعية والعاطفية.

أكرم بن منصور وأيضان بريهم الثلاثة متوافقان أيضاً؛ فهما يؤكدان أن الذكاء الاصطناعي مهما كانت قدراته التقنية فهو بعيدٌ تمام البعد عن فهم التعقيدات العاطفية والاجتماعية كما يفهمها المعلم البشري والذي يعد مصدر دعم حقيقي للطلاب.

من جانب آخر تشدد بدرية الزناتي على استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي كثقل داعم للمعلمين وليس منافسا لهُم. تقترح رؤيا ترى فيه الذكاء الاصطناعي وسيلة لتخفيف الحمل عن المعلم كي يستطيع تركيز جهوده على الأمور الأكثر دقة واحتياجا لأسلوبه الخاص كمعلم بشري.

وفي النهاية تؤكد ريهام الشاوي مجدداً على ضرورة التفاعل الإنساني داخل العملية التعليمية، مشيرة إلى أنّ الذكاء الاصطناعي ربما يكون مفيدا عند تقديم معلومات جديدة ولكنه غير قادر أبدا على تحقيق نفس المستوى من الصلة الشخصية والإرشادية التي توفرها علاقة معلم وطالب مباشرة مباشرة .