- صاحب المنشور: فلة الطاهري
ملخص النقاش:مع ازدياد الوعي العالمي حول أهمية حماية البيئة وصونها للأجيال القادمة, أصبحت المؤسسات التعليمية محط تركيز كبير. فالتعليم العالي, الذي يعد من أكبر المستهلكين للطاقة والموارد الأخرى, لديه دور حيوي في تعزيز ممارسات الاستدامة البيئية. هذا القطاع يواجه تحديات متعددة تتعلق بالاستخدام غير الفعال للموارد والتأثير السلبي على الكوكب. لكن هناك حلولاً واقعية يمكن تطبيقها لتحويل الجامعات إلى كيانات صديقة للبيئة.
من بين التحديات الأكثر شيوعاً هو الإفراط في استخدام الطاقة الكهربائية والماء. العديد من الحرم الجامعي تحتوي على مبانٍ قديمة ذات كفاءة طاقة منخفضة, مما يؤدي إلى هدر هائل للموارد. بالإضافة لذلك, فإن النفايات الأكاديمية مثل الأوراق والأجهزة الإلكترونية التقنية التي يتم استبدالها باستمرار تساهم كذلك في الضرر البيئي. هذه المشكلات ليست مجرد قضية أخلاقية ولكن لها أيضاً تأثير اقتصادي لأن شركات خدمات الصيانة والإدارة تتحمل تكلفة عالية في المحافظة عليها.
الحلول الممكنة
- تطبيق تقنيات البناء المستدام: تشييد مباني جديدة أو تجديد المباني القديمة باستخدام مواد مستدامة وتكنولوجيا فعالة لاحتجاز الحرارة واستخدام ضوء الشمس الطبيعي لتوفير الطاقة.
- برنامج ترشيد المياه والاستهلاك الطاقي: تثقيف المجتمع الأكاديمي حول كيفية خفض استعمال الماء والكهرباء اليومي وتحفيزهم بمبادرات موجهة نحو الترشيد.
- إعادة التدوير وإعادة الاستخدام: وضع خطوات منظمة لإعادة تدوير المواد المختلفة داخل الحرم الجامعي وخارجه مع التركيز على إعادة استخدام الأشياء قبل رميها بعيدًا قدر الإمكان.
- تشجيع الدراسة عبر الإنترنت: النظر جدياً في الانتقال نحو تقديم المزيد من الدورات عبر الانترنت لتقليل عدد الرحلات البرية والجوية اللازمة للحضور الشخصي للدروس.