• صاحب المنشور: غنى بن بكري
  
  ملخص النقاش:
  مع الثورة الرقمية والتطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات، أصبح التعليم العالي يواجه تحديًا هائلاً يتمثل في مواكبة الطلب المتزايد على المهارات الرقمية. إن اندماج الذكاء الاصطناعي (AI) وتطبيقات البيانات الضخمة قد غير وجه العديد من الصناعات وأوجد فرص عمل جديدة بينما مهد الطريق أيضاً لإلغاء وظائف أخرى كانت قائمة ذات يوم. ومن هنا يأتي الحاجة الملحة لإعادة النظر في البرامج الأكاديمية والبرامج التدريبية لضمان تزويد الخريجين بالمهارات اللازمة للتكيف مع هذا الواقع الجديد.

**أهمية تطوير المناهج الدراسية**

تعد مراجعة وتحديث مناهج التعليم الجامعي أحد الركائز الأساسية لتحقيق هذه الغاية. ويجب التركيز بشكل خاص على مجالات مثل علوم الكمبيوتر وهندسة البرمجيات والإحصاء وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي نفسه. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي دمج دروس حول الأخلاقيات والقوانين المرتبطة باستخدام تقنيات AI مع فهم شامل للقضايا الاجتماعية والثقافية التي يمكن أن تنشأ نتيجة اعتمادها واسع النطاق.

**تعاون القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية**

لتكييف خريجي الجامعات بمتطلبات السوق الحديثة، يتوجب وجود تعاون وثيق بين القطاعات الخاصة ومؤسسات التعليم العالي. ويمكن تحقيق ذلك عبر شراكات مختلفة؛ حيث تقدم الشركات التمويل أو الموارد الفنية للجامعات لاستحداث برامج دراسية مبتكرة تستهدف تدريب طلابها وفق احتياجات عالم العمل المستقبلية. كما يساهم توظيف خبراء متخصصين خارجيين للمشاركة كمحاضرين ضيوف في إضافة خبرة عملية قيمة لنظرية المنظومة التربوية القائمة حالياً.