- صاحب المنشور: إحسان الشريف
ملخص النقاش:
كان محور النقاش يدور حول مدى قدرة التكنولوجيا وحدها على مواجهة تحديات التغير المناخي وما إذا كانت الزراعة العضوية حقا الحل الوحيد. بدأ الإحسان الشريف بالنظر إلى الدور القيادي الذي تلعبه الزراعة الحديثة وشدد على حاجتنا لإعادة النظر جذريًا في نماذجنا الزراعية، داعيًا إلى اعتناق الزراعة العضوية كمصدر مستدام وطويل الأجل لحلول تغير المناخ.
ردت إبتهال الحدادي مؤيدة لأهمية الزراعة العضوية لكنها ركزت أيضا على أهمية التكنولوجيا في دعم هذا النهج. وفقا لها، يمكن لتقنيات مثل الطاقة الشمسية وأنظمة الرى الذكية أن تُحسِّن من كفاءة الزراعة المستدامة، وبالتالي فالنهج الأكثر فعالية يتطلب دمج هذين الطرفين.
استمر النقاش عندما اعترض نصر الله الحساني على موقف إبتهال، مشيرا إلى أنه بينما يمكن للتكنولوجيا المساهمة في التحسن، فقد يتم تجاهل الأسباب الوراثية للتغير المناخي عند الاعتماد الكلي عليها. فهو يشجعنا على التركيز على تحسين صحة التربة والحياة البرية - وهو أمر تقوم به الزراعة العضوية بكفاءة عالية. بالنسبة إليه، يعد التكامل فكرة جيدة ولكنه ليس البديل للنظم الزراعية المستدامة.
ثم شاركت إخلاص الصمدي وجهة نظر مختلفة قليلا حيث اقترحت أنها تتفق مع الحقيقة المركزية لقيمة الزراعة العضوية ولكنها تشدد أيضا على دور التكنولوجيا في تعزيز الـمستدامة. فهي ترى أن التقنيات الذكية تستطيع زيادة فعالية الزراعة العضوية، لذلك فإن الجمع بين الجانبين يبدو الخيار الأفضل.
وأخيرا، أعادت إبتهال الحدادي التأكيد على رأيها بأن التقنيات الذكية ليست أكثر من تمكين لما نملك بالفعل ولا تغيّر الفلسفة الأساسية للزراعة. لدى المجتمع الإنساني حاجة ملحة لتغيير منظومة كاملة تعتمد على الاستدامة وصحة الأرض وليس مجرد تحسينات تقنية سطحية.
وفي نهاية المطاف، اتفق الجميع على أن الخطوة الأولى نحو مكافحة تغير المناخ تتضمن إعادة تقييم كامل لناظوراتنا بشأن الزراعة، وأن الحل الأمثل ربما يكن عبر الجمع بين قوة الطبيعة وابتكارات البشرية - أي تكريس جهود مشتركة بين الزراعة العضوية والتكنولوجيا المتقدمة.