فيما يتعلق بحكم فتح متجر أثناء أيام العيد، سواء كانت عيداً مسلماً (الفطر أو الأضحى) أو يوماً اعتبره غير المسلمين عطلة رسمية، فقد بين علماء الدين الإسلامية مجموعة من الأحكام الواضحة والمباشرة. أولاً، ليس هناك مانع من الناحية الدينية ضد فتح محل التجارة في هذين النوعين من الأعياد بشرط واحد مهم جداً: عدم بيع المنتجات التي يمكن استخدامها بشكل مباشر في ارتكاب الخطايا أو تشجيع الآخرين على الانغماس فيها.
هذا يشمل الأمثلة البارزة مثل منع بيع الزينة الخاصة بالأعياد المسيحية، والتي قد تكون شعارات رمزية، صور، بطاقات تهاني خاصة بعيد الميلاد (الكريسماس)، وزينات أخرى مرتبطة بهذا الحدث الروحي عند الغير مؤمنين. هذا القبيل من السلعة يجب الامتناع عنه تماماً بغض النظر عن الزبائن - سواء كانوا مسلمون أم غير مسلمون.
بالإضافة لذلك، يحظر أيضًا البيع لأي سلعة تستعمل لتشجيع التقليد الثقافي والديني للغير مؤمنين بين المجتمع المسلم. مثال على ذلك هو المشاركة في صنع طعام خاص بمناسبة "عيد الميلاد"، حتى وإن كان الطعام نفسه جائز ومباح. إن القيام بذلك يعد نوعاً ما من دعم تلك الاحتفالات والمعتقدات الغريبة عن ديننا الإسلامي.
وفي المقابل، لا يوجد حرمان من بيع منتجات عامة يومياً ليست لها علاقة مباشرة باحتفال أحد الجانبين بالمناسبات المختلفة بما فيها الملابس والتوابل والنباتات الطازجة وما إلى ذلك. ومع ذلك، يتوجب التأكد دائماً بأن الشخص الذي يتم بيع المنتج إليه لن يقوم باستخدام تلك المواد في تصرفات معصية حسب معرفتك الشخصية عنه أو خيالك العام للحالة العامة لهذا العملاء المحتمل.
بشكل عام، المفتاح هنا يكمن في فهم طبيعة المنتج الذي يتم تقديمه وعدم تقديم الدعم الضمني لأي شكل من أشكال المعاصي الدينية تحت أي ظرف من الظروف.