- صاحب المنشور: عياض العماري
ملخص النقاش:
تدور نقاشات المشاركين بصورة رئيسية حول الوجه الآخر للتطور التكنولوجي الذي تمثله تقنيات الذكاء الاصطناعي - وهو جانب أقل بروزاً عمّا يخص تأثيره الاجتماعي والأخلاقي. يأتي النقاش متوجّهًا بكثيرٍ من التحفظ من خلال طرح تساؤلات مثيرة للاعتبار تتعلّق بقضية الأمن الوظيفي والإمكانيات الخطيرة المتاحة أمام تلاعب المعلومات الشخصية. يدافع الجميع بكل قوة ضد رؤية مبسطة لأثر الذكاء الاصطناعي اقتصرته بشكل كبير على جانبه المعاصر الضيق الخاص بمكسب الأعمال التجارية المباشر.
يتوسع عز الدين بن زيدان في حجته المؤيدة لفكرة عياض العماري، حيث يشير إلى أهمية إعادة رسم الحدود العامة لمناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي. فهو يؤكد حاجتنا لدمج الاحتمالات السلبية لهذا التقدم العلمي في مؤشراتنا الرئيسية، والتي تتمثل في استنزاف عدد الوظائف وانحلال خصوصية الأفراد تحت وطأة جمع واستعمال البيانات الضخمة عبر الخوارزميات الذكية. وبالتالي، يستشفُّ المجتمع الحاجة الملحة لإجراء مناظرات مفتوحة وصريحة حول المخاطر الناجمة عن طفرة الثورة التقنية الحديثة حتى باتخاذ قرارات مدروسة وعلى دراية كاملة بالسياقات المختلفة.
هذه المواقف تشكل قلب الحوار المُجرى؛ إذ إنها تربط مباشرة بين النظرية الواصفة لذاكرة الإنسانية وثورة التعلم الآلي الزاحفة باستمرار. ولذا فإن عنوان "آثار الذكاء الاصطناعي: أبعد من مكاسب الاقتصاد" يبدو مناسبا تماما للإشارة إلى جوهر المحادثات المطروحة هنا.