- صاحب المنشور: عبلة العسيري
ملخص النقاش:
بدأ الحديث بمشاركة عبلة العسيري حول نظرتها بأن التحديات التي تواجه الدول الناشئة ليست فقط بسبب الضغوط العالمية، ولكن أيضاً نتيجة السياسات الداخلية الفاسدة والإدارة الحكومية غير الكفوءة. وهي تعتبر أن الفساد والافتقار للشفافية هم العقبات الرئيسية أمام تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
لقد دعم عتمان بن زروال وجهة نظر عبلة، مؤكداً أن تركيز الحكومات على مواجهة الفساد وتعزيز الشفافية يمكن أن يحقق تقدماً كبيراً نحو التنمية. ولكنه شدد كذلك على أهمية تحديث المؤسسات المالية والإدارية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف محمد بن شقرون الرأي بأن البنية التحتية والاستثمار في مجال التعليم يعدان من المتطلبات الأساسية الأخرى للتنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن العمل ضد الفساد والافتقار للشفافية لا يكفي لوحده؛ فالاقتصادات الغير مزدهرة تحتاج أيضاً إلى البنية التحتية القوية والتعليم المتطور.
وتابع التازي المجدوب هذا الخط من الأفكار، موضحاً أن البنية التحتية والتعليم هما أساس الانطلاق نحو التنمية المستدامة. فهو يؤكد على أنه لا يمكن تجاهل الدور الحيوي لهذين العنصرين عند البحث عن حلول لمشاكل الدول الفقيرة.
أما أروى بن محمد فقد اتفقت مع الآخرين حول أهمية الاستثمار في التعليم والبنية التحتية، قائلة إن هذين القطاعين يشكلان قاعدة صلبة للنمو الاقتصادي المستقبلي. وقد اعتبرت أن التعامل مع الفساد والافتقار للشفافية رغم أنه ضروري، إلا أنه الجزء الأكثر سهولة في المشهد الأكبر وهو إعادة تنظيم المجتمع بأكمله نحو المزيد من الكفاءة والفعالية.
وفي نهاية المطاف، قدمت أماني بن عمر وجهة نظر مغايرة قليلاً، حيث طالبت بتوسيع المنظور لتشمل التأثير الاجتماعي والثقافي. فهي ترى أن النظام التعليمي الفعال والبنية التحتية الحديثة ليست فقط نتائج للفاسد وإنما هي أيضًا وسائل هامة لإيقاف انتشار الفساد وصنع مجتمع أفضل يستحق الحياة فيه.
وأخيراً، خلصت إبتسام الجوهري للحاجة لحلول شاملة تشمل جميع جوانب العملية السياسية والاقتصادية وضمان عدم فصل أحد تلك العناصر عن الآخر إذا أردنا رؤية تغيير حقاً في دول الجنوب.
